|
مرايا اجتماعية
بالطبع ليست هناك وصفة سحرية ليحقق كل منا في بيته هذا الحلم الجميل, ولكنها رحلة مع اصحاب التجارب الناجحة من الممكن ان تكشف لنا الكثير من أسرار الحب الدائم.. حب الحياة الثنائية كثير من الزيجات تفشل لان الزوجين لايؤمنان بالحياة الثنائية, ففي أعماقهما يعتقدان أن الحياة الزوجية سجن ومصادرة للحرية.. علماء النفس يؤكدون أن الثنائي الناجح هما شخصان معتقدان أن الحياة المشتركة تدفعهما للأمام وبمرور الوقت يجد الزوجان انه لايحب شريكه فقط بل يحب الثنائي الناجح الذي يشكله معه.. ففي مقدمة أسباب الزواج الناجح الوفاء.. كما يقول أحد الازواج الذي يحيا في سعادة مع زوجته منذ 30 عاما ..ويضيف :أفضل أن أسعد زوجتي بألف طريقة , عدا أن أسعد الف امرأة بالطريقة نفسها. وهناك طرق كثيرة للتعبير عن الحب, كأن يعود الزوج في المساء وبيده هدية صغيرة أو وردة جميلة فقط ليثبت لزوجته انه فكر فيها.. كذلك بإمكان الزوجة ان تعد له طبقة المفضل يوم إجازته ... اي شيء صغير يمكن ان يثبت ان كلا منكما يهتم باسعاد وتحقيق مايتمناه الآخر.. فعلامات الاهتمام والمراعاة تلك هي الطريقة المثالية لتقول لشريك حياتك: السنوات تمر لكني مازلت أحبك . شهر عسل جديد لكي لاتنطفئ شعلة الحب من المفيد القيام باجازة كل فترة , كأنها شهر عسل جديد يعيد ذكريات الحب الاول, ويجدد شباب العلاقة بعيدا عن الاهل والاصدقاء وهموم العمل ومسؤوليات البيت ومشاكل الحياة اليومية. اعلان الحرب على الروتين في البداية من الزواج كل تفاصيل الحياة اليومية يكون لها معنى يقرب من الزوجين, ولكن مع الوقت تتحول تلك التفاصيل الى روتين يومي ممل, حاولا اذا اضافة القليل من التوابل الى حياتكما وبقرار في اللحظة الاخيرة دعوة للاهل او الاصدقاء لقضاء الامسية معكما او تنظيم حفلات صغيرة.. او ..او واذا كان الروتين هو عدو الزواج السعيد, فإن التغييرات المتلاحقة هي كذلك ايضا.. مثل تغيير السكن باستمرار, أو تغيير خطط الاجازات ولكي تعيشا في سعادة فإن الحياة تحتاج بكثير من الاستقرار وقليل من التغيير لاتتركا الاطفال يخنقون الحب أول خطوة يخطوها الطفل أول يوم في المدرسة متاعب المراهقة كل تلك التفاصيل من الممكن أن تستحوذ على معظم اهتمامات الزوجين، ومن هنا تأتي ضرورة وضع حدود لنوم الأطفال باكراً، فإن تكونا أبوين جيدين فهذا لايعني أن تضحيا بحياتكما المشتركة والأطفال حب الآخر- كما هو- في أيام الزواج الأولى يبدو الحبيب شخصاً مثالياً، ومع الوقت يتلاشى الخيال ويكتشف أن الطرف الآخر به نقاط ضعف.. لايمكن أن ننتظر الكمال من إنسان، لابد أن يتعلم كل من الطرفين أن يقبل الآخر كما هو دون أن يحاول تغييره ليطابق الصورة التي رسمها في خياله، وهذا لايعني أن الإنسان لايتغير، ولكن كلاً من الزوجين يتغير ويتأقلم شيئاً فشيئاً من خلال التعامل مع الطرف الآخر، فنجد مثلاً أن الرجل المهمل يتعلم النظام مع الوقت- فإذا كان أحد الزوجين مدمنا أو عنيفاِ جداً أو ميالاِ للاكتئاب ففي هذه الحالة لابد من استشارة متخصص . تعلمي كيف تسامحين يحدث أن يخيب زوجك آمالك فيه قد يتهرب من المسؤوليات ويبقى خارج المنزل لا تقرري أن تحزمي حقائبك وتغادري المنزل قبل أن تدينيه حاولي أن تفكري وتتفهمي فهذا هو السبيل الوحيد لأن تغفري له ، حتى وإذا لم تنسي ما فعله تماماً مع الوقت ، فإن الجرح يشفى وتبقى آثار بسيطة، المهم ألا يكون في قلبك حقد أو كراهية له.. وصحيح أنه من الصعب أن نغفر بعض الأخطاء كالخيانة مثلاً.. ولكن إذا تعرضت لها، فحاولي أن تسألي نفسك عن الأسباب التي جعلت شريك حياتك يقدم عليها، فهذا أفضل من الغرق في المرارة. لقاء بعد غياب لاشيء أجمل من اللقاء بعد فراق قصير في عطلة نهاية الأسبوع أو عدة أيام قضاها كل منكما بعيداً عن الآخر.. هذا البعد يحيي الرغبة في رؤية الآخر، وهذا الإحساس بالنقص في غيابه علاقة صحية تدل على أن الحب موجود لكنه هدأ قليلاً بفعل التعود.. فإذا كان الجو متوتراً في البيت واقترح زوجك الابتعاد قليلاً.. لاتمانعي فربما يكون ذلك هو الحل حتى تهدأ العاصفة. التنازلات لها قواعد لاتوجد حياة دون تنازلات.. أحياناً تكون بسيطة ويتنازل كل منكما مرة،والحياة تسير لكن أحياناً تكون متعلقة بطريقة الحياة نفسها «كأن يريد زوجك الحياة في الريف وتفضل الزوجة الحياة في المدينة» في هذه الحالة لابد من إيجاد حل وسط عن طريق التفاهم والمناقشة، دون فرض طرف رأيه على الآخر.. مثلاً يمكن الحياة في المدينة مع قضاء الإجازات كلها في الريف.. وهكذا بالحلول الوسط تستمر الحياة وتتطور للأفضل.. وجميل أن نشعر الطرف المضحي بالامتنان لأنه لم يتمسك بموقفه، وتحلى بالمرونة لأن التضحية يجب أن تقابل بالعرفان.. ولايوجد أسوأ من أن يضحي الإنسان، فيعتبر الطرف الآخر هذه التضحية شيئاً عادياً ومفروضاً.. أخيراً اجعلا عمركما أيها الزوجان كالوردة المتفتحة العطرة دوماً. |
|