|
دمشق وهي في وضع سيئ لتحقيق زيادة في حجم الصادرات و تتّـصف بالضعف الشديد من حيث إنتاجية العمال،التي يعكس التراجع والتدني التكنولوجي، ووجود عمالة زائدة، وعدم كفاية التدريب ،
وهيكلية وبنية المعامل غير فعّالة، وتسويق غير كفوء وغير فعّال، وضعف الإدارة. وتتمثل هذه الصفات بشكل جلي في شركات القطاع العام التي تمتلك الحكومة زمام السيطرة المحكمة على القطاع الصناعي، وهذا يحد من المبادرة الخاصة ويعيق أداء الشركات العامة في حين تبقى حماية الواردات قوية. ضعف مالي وفني وأشارت الدراسة لوجود نظام مالي ضعيف: حيث لا تزال الصناعة المصرفية غير قادرة على تلبية المتطلبات المالية للصناعة الحديثة. إضافة الى ذلك يستحق نظام الضرائب إجراء بعض التدخلات الهامة و لاسيما مكافحة التهرب الضريبي والرسوم الجمركية. ومن جانب آخر يُـعدّ ضعف الالتحاق بالتعليم الثانوي الصناعي عائقا أمام رفع قدرة الصناعة السورية التنافسية في المستقبل. إذ يلاحظ تدن شديد في التسجيل في المدارس الفنية على المستوى الثالث من التعليم بالإضافة إلى أن مؤسسات الدعم الصناعي ضعيفة جداّ وغير مرتبطة بالصناعة حيث أنها لا تساعد الشركات والمؤسسات بتنمية المهارات والتكنولوجيا. وينتج عن ذلك كله قطاع معزول وغير منافس بعيد كل البعد عن التوجهات العالمية بالتكنولوجية، الإدارة والتسويق. مزايا تفضيلية وبالمقابل.. وأكدت الدراسة انه توجد في سورية فرص كبيرة لتحقيق التنمية الصناعية وكذلك لديها المزايا التفضيلية مقارنة مع الدول الأخرى والتي يمكن تحويلها إلى مزايا تنافسية أولاً: لديها الفرصة لاستغلال خاصية الوصول اليسير إلى الأسواق العربية والأوروبية من حيث تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر والتدفق للخارج. كما يمكن للتطور الصناعي السوري أن يتعزز في حال نجاح الاقتصاد بالوصول إلى مصادر النمو كما إن توقيع الاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة الأطراف مثل (منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى) تساهم بوصول ودخول الصناعة إلى أسواق كبيرة بينما على الصعيد الأوروبي، تتاح لسورية الفرصة لاستغلال موقعها الجغرافي ومن العمالة المتوفرة و يمكن لسورية إقامة البيئة الملائمة فيما لو عملت على تطوير سلسلة القيمة الصناعية لديها وبذلك تصبح دولة مصدّرة هامة و توجد أيضاً فرص لإقامة شراكة أفضل بين القطاع العام والخاص والتي ستسمح لها بالتحرك صعوداً وهبوطاً في سلسلة القيمة، زيادة القيمة المضافة والمنافسة في الأسواق التصديرية و يمكن لسورية أن تستفيد من الفرص العديدة من البرامج الدولية المتخصصة بتطوير وتحديث الصناعة. |
|