|
|
دمشق مشيراً خلال اجتماع اللجنة العليا للإغاثة أمس إلى أهمية عمليات التدخل الإنساني السريع التي قامت بها اللجنة في مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية لتلبية الاحتياجات الضرورية فيها عبر توزيع المساعدات الغذائية والصحية
وافتتاح مراكز إقامة مؤقتة جديدة بالمدينة لإيواء الأسر المتضررة مشددا على ضرورة تحديد الصعوبات كافة التي تعوق ايصال المساعدات إلى المناطق وتحديد المطلوب من اللجنة لمخاطبة الجهات صاحبة العلاقة بما يسهل مرور القوافل الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة. وبين السيد الوزير أنه تم تحويل 23 مليون ليرة إلى حوالي 40 جمعية أهلية لمساعدتها في تقديم خدماتها الإغاثية للأسر المتضررة في مراكز الاقامة المؤقتة وخارجها لافتا إلى انه تم تشكيل لجنة في الوزارة لمتابعة وتقييم عمل الجمعيات الاهلية وارصدتها المالية في هذه الفترة بهدف تفعيل عمل هذه الجمعيات العاملة تحت مظلة الوزارة وخاصة انها تأسست لأغراض انسانية وخيرية مؤكدا انه ستتم محاسبة الجمعيات المقصرة في اداء واجبها الانساني والاخلاقي والاجتماعي وعدم المبادرة والتدخل مباشرة في العملية الاغاثية وتقديم خدماتها بشكل خاص للنساء والاطفال والمعوقين بمختلف انواع اعاقاتهم. وأضاف الدكتور زكريا إلى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة بهدف التدخل الإنساني في جميع المحافظات ومعالجة أي ظاهرة يتم رصدها وخاصة ما يتعلق بالأطفال فاقدي الرعاية الوالدية لإلحاقهم بإحدى الجمعيات المختصة مشيرا إلى ضرورة تسليط الضوء على الجهود الاغاثية للجنة العليا من خلال وسائل الاعلام وابراز التكاتف بين مكونات المجتمع السوري في هذا المجال. من جانبه لفت السيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري إلى انه تتم متابعة خارطة تنفيذ المساعدات الانسانية المقدمة للأسر المتضررة في جميع المناطق والمحافظات وذلك من خلال التنسيق مع اللجان الفرعية فيها بما يحقق التلبية السريعة لكل الاحتياجات والمتطلبات على اختلاف انواعها. كما استعرض السيد حسام الدين آلا مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين المشروع المقدم من الامم المتحدة ضن اطار خطة الاستجابة للنصف الاول من عام 2013 لاعتمادها قبل نهاية العام الحالي منوها إلى ان الامم المتحدة اقترحت مبلغا وقدره 523 مليون دولار لتمويل المشاريع الواردة في الخطة. من جانبه أشار الدكتور احمد عبود ممثل وزارة الصحة إلى اهمية تأهيل مركز صحي في مدينة عدرا العمالية بالتعاون مع احدى الجمعيات الاهلية لتقديم الخدمات الصحية المناسبة لأهالي المنطقة وخاصة انه يوجد فيها العديد من الاسر المتضررة. وكانت اللجنة العليا للإغاثة قد ناقشت في اجتماعها ما تم تنفيذه من تدخلات انسانية واغاثية والعقبات التي تواجه العمل وواقع الأسر المتضررة ومراكز الايواء ودور الجمعيات الأهلية في تقديم المساعدات اللازمة لها. حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والصحة والإدارة المحلية والأوقاف ووزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والهيئة السورية للشؤون الاسرة وممثلون عن الجمعيات الاهلية والمبادرات المجتمعية والاتحادات والمنظمات الشعبية. |
|
