|
دمشق كما في اسطنبول وباريس والدوحة، اجتمع المستعمرون الجدد من الدول الغربية، وزبانيتهم من المستعربين في مراكش، تحت ما يسمى بـ «اصدقاء سورية»، وفي حقيقة الامر هي دول اصدقاء القتل والتدمير في سورية.. فمن يريد خيرا بالشعب السوري لا يرسل مرتزقته من افغانستان والشيشان للقتال ضد مصالح الشعب، أو ليستهدف امنه وامانه، ومن يدعي مصلحة الشعب السوري لا يعمل على فرض عقوبات تطول لقمة عيشه، وحاجياته اليومية الضرورية، أوليس من ادعى بالامس من اجتماعه في المغرب صداقة الشعب السوري، هو ذاته من فرض عقوبات طالت المشتقات النفطية، والادوية والكثير من الاغذية؟! من الواضح أن الدول التي تدعم المسلحين في سورية، تتخذ مما يسمى ائتلاف الدوحة المعارض مطية، ووسيلة لتقوم بممارسة سياسات استعمارية واضحة، وبلغت سياسة الكيل بمكيالين لتلك الدول حدا باتت تشرعن الارهاب والقتل والجريمة في دمشق وباقي المحافظات السورية حينما تتماشى مع اهدافها، وهذا من نكبات التاريخ المعاصر ان يكون هناك من يشرعن القتل والتدمير. أوليس من المفترض والمنطقي ان تنسجم تلك الدول مع ما تدعيه من حماية للدمقراطية وحقوق الانسان، وعليه يجب ان يكونوا في صف واصدقاء التهدئة ومعاقبة الارهابيين المرتزقة، وليسوا اصدقاء للقتل والتدمير. في نظرة سريعة على ممثلي الدول التي تدعي الصداقة لسورية، ستجد نفسك أمام طاولة تآمر، حيث الفرنسي والبريطاني، والتركي، والاميركي ،أو ليس هؤلاء من استعمر بلداننا العربية قديما وغزاها حديثا، إن «اصدقاء سورية» في مراكش هم في الحقيقة اصدقاء للمشروع الاميركي الصهيوني بامتياز، وهو ما يؤكده الدعم الاميركي والفرنسي والقطري والسعودي للارهاب والتفجير والقتل والعنف في سورية من اجل اسقاط مشروع المقاومة في المنطقة. |
|