تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موجة تحذير.. ولكن!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 25-2-2014
أحمد حمادة

كل الدول الغربية بما فيها تلك التي تحاول تأجيج الأوضاع في سورية تحذر من عودة الإرهاب المعاكسة إلى الغرب لكن معظم هذه الدول / وأولها التي تحذر/ تدعم الإرهاب وتسهل للمنظمات المتطرفة عملها وتمويلها وتسللها إلى الأراضي السورية

وكأن أقوالها تلك ليست إلا للتسويق والتضليل والتعمية على أعمالها.‏

موجة التحذير التي بدأت منذ عدة شهور وصلت إلى الأمم المتحدة حيث حذر تقرير للمنطمة الدولية من تشكيل خلايا / دولية/ للقاعدة في سورية، وبمعنى آخر احتمال انطلاق عمليات في مختلف دول العالم بعد أن يتم تدريب تلك الخلايا في سورية وتوزيعها من جديد، كما حدث في أفعانستان سابقاً لأن الجيل الجديد من القاعدة والمدرب في سورية يملك منظوراً مختلفاً للسياسة الدولية ولديهم القدرة على تعبئة أجيال مختلفة بسهولة أكبر والعمل أيضاً بأساليب جديدة ومختلفة.‏

لكن السؤال الذي يلقي بظلاله على تلك الموجة الكبيرة من التحذيرات وخصوصاً فيما يتعلق بالمنطمة الدولية هو: أليس من الأجدر بهذه الأطراف أن تصدر القرارات والبيانات والدعوات التي تحاصر الإرهاب وتطوقه وبالحد الأدنى توصيف الإرهاب وتعريفه وتحديد منظماته كأضعف الإيمان كما يقال؟!‏

إن الإجابة عن مثل هذا السؤال الهام تتلخص بأن معظم الدول الغربية - وفي المقدمة أميركا- تزعم من ناحية بأن عودة الإرهاب سيشكل خطراً عليها وعلى أمن شعوبها ومن ناحية أخرى ترعى هي بنفسها هذه المنظمات المتطرفة لأن هدفها هو إشراك هذه المنظمات في الفوضى الخلاقة التي تنشرها لتحقيق أهدافها ومصالح شركاتها الاحتكارية فهل تكف هذه البلدان عن التحذيرات وتتجه إلى أفعال حقيقية على الأرض لمكافحة الإرهاب؟!‏

ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية