|
ثقافة أضاف إليه الرئيس صدام حسين عبارة الله أكبر، وقد استمر لسنين طويلة علم مصر التي احتفظت باسم الجمهورية العربية المتحدة «طبعاً تعرفون أن ذلك هواسم الدولة التي ولدت من اتحاد سورية مع مصر قبل ما يزيد بيومين عن ال 66 عاماً» إلى أن أحل بالقاهرة كافور آخر هوأنور السادات. نحن بشكل ما.. جيل الرومانسية الوحدوية العربية، ومقارعة الاستعمار، والحلم التنموي للوطن والأمة، وحديث الحماية المشتركة للمصالح العربية وإن اختلفت المواقف السياسية. وقد اختلفت !... كثيراً مااختلفت !... لكنها ظلت محكومة بالحرج أمام الشارع العربي. في ذاك الزمان وفي عملية مناكدة وتحدٍ بإشراف انكليزي استعماري أقاموا الاتحاد العربي الهاشمي بين عراق نوري السعيد وأردن الحسين بن طلال، كان مهزلة حقيقية أن تحسبه في اطار العمل للوحدة العربية! بل كان تماماً عملاً مناوئاً للوحدة. لاحظ.. ردوا على الوحدة باتحاد !؟.. إنه الحرج من الشارع العربي، بل أصبحت العروش العربية سباقة إلى ادعاء السعي للمصلحة العربية !!! عرش الأردن... عرش... المغرب... وحتى عرش أولاد عبد العزيز آل سعود، الذي كان أوقحهم في مواجهة الحركة الوحدوية العربية الناصرية «حرب اليمن» لكنه كان أصدقهم في تلك المرحلة إذ كان يمثل نفسه فعلياً، وعندما حدّث فأعلن تبنيه للعمل العربي كانت الكارثة، ولاسيما أثره في ذلك على المقاومة الفلسطينية. أي تحد كان يواجه أي من الشعوب العربية كان كافياً لتحريك الشارع العربي، واعتبرت في حينه مواقف نوري السعيد في العراق من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 الذي سمح للطائرات البريطانية بالتزود بالوقود والانطلاق من مطار الحبانية بالعراق لقصف بور سعيد والسويس وغيرها من المدن المصرية من الكبائر، لكن العرش الهاشمي استمر يومها على مواقفه رغم هزيمة العدوان، وانتقل إلى مجابهة دمشق مؤتلفاً مع تركيا واسرائيل. حيث كانت دمشق نقطة ارتكاز الدعم لكل العرب. كانت دمشق.. كان عبد الناصر.. كان العرش الهاشمي... كان العرش السعودي.... كان التاريخ.... وكان النصر.... ما الذي حصل ؟! أين الربع ؟! ولماذا يعيد التاريخ سيرته.. ؟! أنا لا أؤمن أن التاريخ يعيد نفسه... أؤمن أن حالتنا الراهنة من الخذي والعار، إذ تهدد دمشق من عروش الخيانة غير الطارئين في حياتنا العربية، وتنتظر حوران العربية السورية أفواج المقاتلين خريجي مدارس «اليانكي» الأميركي، إنما هذا وذاك وجد طريقه من خلال فشل لنا ومعنا الراحل جمال عبد الناصر وغيره، في إقامة الدولة العربية البديلة التي تتجاوز اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً دول العروش. لوفعلنا... لكان لنا ما نريد من نصيبنا في الثروة العربية التي يسيطرون عليها، عوضاً عن أن نمد لهم يد التسول ليس إلا ؟؟؟!!! ولأبعدنا فجورهم وعدوانهم عن دمشق المدينة الجميل.. وستنتصر.. لكن..؟؟ as. abboud@gmail.com |
|