تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نصحت رايس بإسداء النصيحة للقيادة الأميركية وليس لروسيا حول أخطاء استعمال القوة.. موسكو: المستولون على السلطة في أوكرانيا يقمعون معارضيهم بأساليب ديكتاتورية وإرهابية.. والاعتراف بهم «انحراف في الوعي»

عواصم
كالات-الثورة
أخبار
الثلاثاء 25-2-2014
تتالت التطورات في أوكرانيا بتسارع مثير للغاية، الاتفاق بين الحكومة والمعارضة، بات من مخلفات الماضي، أو ليس ذا صلة فالحدث الأوكراني متحرك، بل ومتحرك بسرعة جنونية،

فهل وضعت الأزمة الأوكرانية أوزارها... وباتت البلاد سائرة نحو حاضنة أوروبية اقتصادية ومالية، وغطاء أميركي سياسي وأمني؟‏

وما يحدث في هذه البلاد يمر تحت المنظار الروسي الذي يراقب عن كثب فقد اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن شرعية عدد من أجهزة السلطة في أوكرانيا تثير الكثير من الشكوك.‏

وأعرب مدفيديف عن استغرابه من أن بعض الدول الغربية ترى أن الأجهزة الجديدة للسلطة في أوكرانيا شرعية، وقال: "لا اعرف أي دستور يقرؤون، لكن أظن أنه انحراف في الوعي عندما يطلقون الشرعية على ما حصل جراء تمرد مسلح في جوهر الأمر".‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن مدفيديف قوله إن "شرعية عدد من أجهزة السلطة التي تعمل هناك في اوكرانيا تثير الكثير من الشكوك".‏

وأكد مدفيديف ان روسيا مستعدة لاستئناف التعاون مع أوكرانيا عندما ستشكل سلطة عصرية مبنية على الدستور مشدداً على أن أوكرانيا ستبقى بالنسبة لروسيا شريكا هاما.‏

وقال مدفيديف: "نحن مستعدون لبحث أي موضوع، لكن المهم أن نعرف مع من سنبحث"، مضيفا :"اذا اعتبرنا ان الاشخاص الملثمين هم الحكومة ويجوبون شوارع كييف حاملين رشاشات كلاشنيكوف، فانه على الأرجح، سيكون من الصعب علينا العمل مع هكذا حكومة".‏

وشدد على أن الاتفاقيات المبرمة بين روسيا واوكرانيا التي تتسم بالصفة القانونية والالزامية سيتم تنفيذها، معيدا للاذهان أن روسيا تعمل في اطار التعاون الدولي وليس مع أشخاص، مؤكدا: "كل ما تم التوقيع عليه سيتم تنفيذه".‏

وأشار مدفيديف الى ان استدعاء السفير الروسي لدى كييف يعني أن السلطات الروسية لم تفهم ما يحصل في أوكرانيا، وهذا يعني وجود تهديد لمصالحنا ولحياة وصحة المواطنين الروس، موضحا أنه لا يملك معلومات تؤكد وجود رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيقولاي آزاروف في روسيا.‏

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المستولين على السلطة في كييف ينوون قمع معارضيهم بأساليب ديكتاتورية وإرهابية.‏

وقالت الخارجية في بيان لها إن "هناك دعوات لمنع اللغة الروسية بشكل شبه كامل، وتطهير وإزالة الأحزاب والمنظمات، وإغلاق وسائل الإعلام غير المرضي عنها، ورفع الحظر عن الحملات الإعلامية لإيديولوجيا النازيين الجدد، وينوي "المستولون على السلطة" قمع معارضيهم في مختلف الأقاليم الأوكرانية بأساليب ديكتاتورية وحتى إرهابية".‏

إلى ذلك اعتبرت موسكو أنه يتوجب على مساعدة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس أن تعطي النصائح للقيادة الأميركية عن خطأ استعمال القوة.‏

وقال مصدر في الخارجية الروسية أمس في سياق تعليقه على تصريحات رايس التي اعتبرت فيها إن إدخال القوات الروسية إلى أوكرانيا سيكون خطأ كبيراً، قال المصدر "لقد انتبهنا إلى تقييمات رايس المبنية على إدخال القوات الأميركية إلى العديد من النقاط في العالم لمرات عديدة.. خاصة إلى تلك المناطق التي، بحسب رأي الإدارة الأميركية، تكون فيها الديمقراطية الغربية بخطر، أو النظام يبدأ بالخروج عن السيطرة". وتابع المصدر قوله "نأمل أن تكون هذه النصائح بالذات حول خطأ استعمال القوة ستعطيها مساعدة الرئيس للقيادة الأميركية في حال اتخاذ قرار جديد بالتدخل".‏

في هذه الأثناء دعا الرئيس التشيكي ميلوش زيمان إلى العمل من أجل عدم تقسيم أوكرانيا وضرورة المحافظة على وحدة أراضيها.‏

وقال ييرجي اوفتشاتشيك الناطق الرئاسي التشيكي في تصريح لوكالة الأنباء التشيكية "إن الأمر المفصلي الآن بالنسبة للرئيس زيمان يكمن في عودة الهدوء إلي أوكرانيا وتشكيل حكومة جديدة".‏

بدوره أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك ضرورة منع انقسام أوكرانيا معتبرا أن حدوث ذلك سيكون خطأ كبيرا.‏

من جانبه أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن أوكرانيا أصبحت مسرحا لتصادم القوى الخارجية والداخلية نافيا وجود أي إمكانيات لحدوث قلاقل أو اضطرابات وفق السيناريو الأوكراني في بيلاروس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية