|
من ديوان شعرائيل جاءني: كنت صغيراً كان مبتل الجناحين طويل اللحية البيضاء ملتفاً بأوراق قديمة خلع العمة واستسقى.. فعبأت له خوفي وحاولت البكاء مدد الأيمن فوق الطاولة قال: يا ابني لاتخف وانتزع الريشة هذي من جناحي قلت: من أنت? وحدقت بعينيه ففاضت أعيني بالخوف إذ أدركت كم يشبهني لما أشيخ قال: شعرائيل اسمي فانزع الريشة واغمسها صباحاً بدواة البحر واكتب فوق رمل البحر اسمك عندما غادرني في ليلة السبت حملت الريشة البيضاء نحو البحر صبحاً وكتبت اسمي كما أوصى فجاءت موجة غطت على اسمي ثم عادت... فمحته عندما عدت الى بيتي حزيناً ورأيت الليل مازال على طاولتي من يومها من يوم أن جفت عيوني أرقاً فار من ريشة أيامي بحر وبدأت الغرقا |
|