تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


روبرت غريفز شاعر بريطانيا الأشهر ....سارقاً لأعمال عشيقته

عن الاندبندنت
شؤون ثقا فية
الأحد 27/7/2008
حكمت فاكه

سيشك القليل بألمعية » روبرت غريفز « الرجل الذي اعتبر أحد أبرز شعراء الحرب البريطانيين حيث أشعاره عن الميثوليوجيا اليونانية وصراع خط النار الأول وطدت اسمه في التاريخ الأدبي ,

لكن أحد الأكاديميين اتهم الشاعر بسرقة الافكار والنقد الأدبي والشعر من عشيقته الأميركية في زمن ما واعتبرها خاصة به .‏

فقد قال الدكتور » مارك جاكوبز« الباحث في جامعة - توتنغهام - والذي أمضى عقدين من الزمن دراسة 700 رسالة تلقاها من » لورا رايدنغ جاكسون« إضافة الى أعمالها الأدبية أنها عندما اكتشفت التشابه الخارق والغريب في كتبه ومصادر معلوماته أدانت عشيقها السابق ووصفته ب » البارون السارق « وسيكشف الدكتور » جاكوبز« في كتابه الذي يؤلفه عن المضمون الكامل لعلاقة الزوجين , يؤكد في الكتاب ويوثق فيه بأن جاكسون كانت ذات تأثير كبير على أعمال غريفز وطالب بإعادة تقييم لكتاباته في ضوء الإفصاح عن المعلومات . لقد عبرت جاكسون عن الكدر والغم اللذين لحقا بها بسبب سرقة غريفز لأعمالها في الرسائل التي بعثت بها الى الدكتور جاكوبز الذي بدأ يراسلها كدكتور في الفلسفة منذ ثلاثين عاماً واستمرت مراسلاتهما حتى قبل سنة من وفاتها في سنة 1991م ووضعت هذه الرسائل أخيراً في أرشيف البحث للجامعة . لقد أصبح الزوجان عاشقين في عام 1920م عندما كان غريفز لايزال مع زوجته الأولى نانسي نيكولسن وانتقلت جاكسون إلى بيت الزوجية لبعض الوقت قبل انتهاء الزواج بعد محاولة انتحارجاكسون الفاشلة عندما ألقت بنفسها من النافذة , وهو حدث وصفته في رسائلها , وكانت مشاركة الزوجين الرومانتيكية والأدبية مصدر إلهام لرواية ميراندا سايمور 1998م المعروفة ب صيف 30 .قال الدكتور جاكوبز إن جاكسون تتهم غريفز ب سرقة أفكارها الرئيسية التي انتحلها واستولى عليها دون إذن منها واعتبرها خاصة به والتي ظهرت في دراسته الإلهام الشعري( الآلهة البيضاء) التي نشرت في عام 1948م وادعى بأن الإلهام لهذا العمل الذي يقدس النساء له علاقة بمقالة سابقة كتبتها جاكسون في عام 1930م وسمتها فكرة الإله وكتابها المرأة الكلمة الذي سبق في الصدور رائعة غريفز .‏

وانتقل الزوجان من بريطانيا الى اسبانيا حيث تركت جاكسون مخطوطها المرأة الكلمة عندما فر الاثنان من البلاد لدى اندلاع الحرب الأهلية في عام 1936م ويدعي جاكوبز أن هذا المخطوط هو المخطوط الذي طالبت جاكسون غريفز بحرقه وهو الذي استخدمه الشاعر كأساس ل الآلهة البيضاء .‏

وقال الدكتور جاكوبز أنه بين عام 1926م و 1939م كان يتعلم منها ماكانت تفعله وتفكر به ....كان يأخذ أفكارها وأبحاثها , وببساطة كان يجرفها إلى كتبه الخاصة .... وتركت مخطوطها في ماجوركا وكتبت فيما بعد إلى غريفز وقالت له كي يحرق المخطوط .‏

والآن نعرف أنه لم يفعل ذلك وظهر كل ذلك على شكل رذاذ أو قطرات في الآلهة البيضاء واستخدمه لأغراضه الخاصة دون أن ينسبه إليها أو حتى يذكرها ....اكتشفت ذلك في 1950م .‏

واستخدم غريفز أربعة أبيات من قصيدة نشرتها جاكسون قبل عقدين على الأقل عن البطل الاسطوري اليوناني هرقل في قصيدته الخاصة , هرقل العظيم .‏

وأضاف جاكوبز قائلاً : كتب القصيدة وسرق حوالي أربعة أبيات في قصيدته المؤلفة من اثني عشر بيتاً وكانت قصيدتها قد نشرتها وكالة سيزن الخاصة والتي تم انشاؤها في عام 1920م .‏

وفي رسائلها إلى الدكتور جاكوبز تتهم جاكسون -2- غريفز بأنه امتص وابتز وعصر واقتلع والتقط وسحب وشرح ونقش وسرق مجموعة عملي , هذا ماذكرته بعد انهيار علاقتهما في عام 1939م .‏

من جهته قال البروفسور دنستان وارد رئيس جمعية روبرت غريفز أنه كان يوجد الكثير من النصوص التي تبرهن أن غريفز كان يطور رؤيته بخصوص الآلهة البيضاء حتى قبل لقائه ب جاكسون وأن القصيدة المسماة ( تاريخ ) المكتوبة قبل لقاء الاثنين , تحتوي على اشارة واضحة وأن بيوت الشعر التي أعيد نشرها في هرقل العظيم كانت ولاءً وثناءً وتقديراً لها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية