|
شؤون ثقا فية المسرحية معدة عن نص الزنزانة ل هارولد كمل ,ومن تمثيل بسام مطر وتمام العواني برؤية للمخرج محمد بري العواني .. ترأس الندوة الفنان والكاتب الأردني غنام غنام الذي افتتح الندوة بالحديث عن مؤلف النص الجنوب افريقي ,لذلك البلد الذي حدث فيه أكبر تمييز عنصري في العالم ونضالات السود من أجل استعادة حقهم ,والصدامات التي حصلت . وقد بدأ رئيس الندوة بإعطاء مفاتيح لفهم النص , بدءا بالجانب التقني ,مطالبا باستبدال الستائر المخملية الخضراء بستائر سوداء ,لأن اللون كان ضد العرض ,كما نوه إلى أن المتلقي أمام مسرح مجرد من أي أدوات مسرحية ,وهذا التجريد عبارة عن خيال فني له مهمة محددة ,وصراع الثنائي (الدويتو ) يمثل الصراعات الداخلية للنفس البشرية فالاتهامات الفكرية بين البيض والسود , أو بين شيوعي ورجل عنصري ,كما أنه شكر الممثلين على هذا الأداء من خلال بذلهم مجهودا كبيرا بالجسد وبالتعبير الصوتي لتقديم العرض . مداخلات الحضور : السيد ربيع عزو شكر الممثلين لأدائهم الجيد . أما السيد بركات وطفة فرأى أن اختيار مثل هذه النصوص هو أمر سلبي لأنه لا يلامس واقعنا ,لأن موضوع الصراعات العنصرية بات قديما .فيما كان للآنسة لينا زينو رأي مخالف حيث رأت أن العنصرية التي طرحها النص هي خلفية دائمة لعصرنا الحالي ,والعرض صور لنا ضعف الذات الإنسانية .هذا الرأي أيدته الآنسة نيروز وردة مبدية إعجابها الشديد بالعرض ,وحسب رأيها أن موضوع التمييز العنصري لم يول الاهتمام, فالسجان يذهب إلى الكنيسة بشكل منتظم , ومع ذلك يرتكب جريمة قتل بحق زنجي مسكين هذا ما اثار حفيظة الذاكرة الشعرية عند الكاتب غنام غنام قصيدة لطفل زنجي مفادها أن الصراع لم يكن بين جنسين ملونين بل بين ظالم ومظلوم . - السيد محمد محفوض انتقد التجريد في العرض ,منوها أنه عندما أريد أن أسلك طريق التجريد فيجب أن أعرف أمام أي جمهور أجرد. - رد مخرج العرض قائلا : إن العرض ليس بعيدا عن واقعنا وهو دعوة إلى الاعتراف بالآخر , وهذا ما يحدث في أي مكان في العالم, حتى عندنا . وكان للفنانة جيانا عيد رأي بعيدا عن كونها رئيس لجنة التحكيم متحدثة عن التجريد ,موجهة كلامها إلى المخرج أنه اختار أصعب الأشياء في المسرح فقد جرد العرض من السينوغرافيا والملابس ,والتجريد يحتاج إلى شكل آخر من (الميزانسين ) أو الحركة والمعالجة الدرامية , لأن الحوار أصله مجردا بين إيديولوجيتين مختلفتين ,ولكي تصل المقولة يجب أن يعالج بطريقة إخراجية أخرى ,فقد بدأ العرض وكأنه صراع بين جارين ,أو ديكين , لأن هناك شيئا آخر يدور في العمق على عكس ما شاهدناه في العرض ,حيث شاهدنا ممثلين يدافعان عما يقولانه ولم نرهما يعيشانه . وكان للناقد أنور محمد مداخلة انتقد تفسير المخرج لعرضه لأنه افسد ماكان يريد قوله واصلا هذه المشكلة ( تمييز عنصري ) لا نعيشها في سورية . أما الصحفي أنور بدر فقد امتدح العرض الذي صور صراعا داخليا بين ممثلين والمخرج نجح بذلك ابتداء من العنوان »تلك الرائحة « وحتى النهاية .. |
|