|
معاً على الطريق لكن يكفي أن تنظر وتنتظر أمام نهر يبحر خلاله وزير الخارجية الفرنسي, حتى تحمل لك ضفافه ما ناء بحمله السيد كوشنير بدوره من خبايا الديبلوماسية, في تصريحات علنية لوكالات أنباء تتداولها بدوائر انفجارية مهما حاول أرباب المؤسسات لفلفتها ما يجعلك تستعيد ما كتب وتعيده إلى أسبابه ومرجعياته وقد كشف السر وانكشفت السريرة. من ذلك ضغوط سابق أصحابها زمن انعقاد مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط في محاولة لاستبعاد سورية عن قائمة ضيوفه وما رافق ذلك من كتابات صحفية صادت فشل تلك المحاولات بتسفيه المؤتمر ككل, حيث خرجت علينا صحف عربية في طبعاتها الدولية بمقالات رأي وتحليل تزدري وتسخر من اجتماع أكثر من أربعين دولة لأجل خاطر أهداف خلبية لا تدخل في أولويات الجنوب-حسب زعم الكاتب-ففي الوقت الذي تبحث فيه دول الشمال عن مصادر طاقة بديلة ومتجددة, يكاد باطن الضفة الأخرى أن ينفجر بثرواته, وفي ذلك منطق اختزال لكل شديد التنوع في جزء بلون واحد..وهو منطق أودى إليه تورم يحجب الرؤية والآخر. أما أكثر ما استدعى تندر صاحب(الألم) دون إيلام, فكانت الدعوى إلى الإنقاذ البيئي لحوض المتوسط , إذ يجزم أن سؤال البيئة سؤال مرفهين ومن الصعوبة بمكان أن ينشغل به جنوب عالق بمشكلات خطيرة تبدأ بالحرب ولا تنتهي بالفقر..منطق يكاد يكون عنصريا, يذكّر بتجرؤ الواهمين بتفوقهم على تجريب جديدهم أو دفن نفاياتهم في دول فقيرة, وكأنه ليس من حقنا لأننا لا نجول باليخوت,أن نحمي جلودنا من قناديل البحر, أو نأكل منه, سمكا وسواه لا يحمل ملوثات وإشعاعات مسرطنة. تعليقات مستغربة ثم صارت مفهومة لكنها مرفوضة بعد ما كشفه الوزير الفرنسي الحالي بصراحة الطبيب الذي كانه, كشف أوقف المزاودين عن هدر مزيد من الحبر والإهدار أمام الأحبار. dianajabbour@yahoo.com |
|