|
حدث وتعليق ولن تغيب أيضاً عن ذهن أحد اغداقهما الوعود بالعمل على جعل القدس عاصمة أبدية لاسرائيل والحفاظ على قوتها وسطوتها على كل شعوب المنطقة, في حين لم يرف لأحدهما جفن ولم نسمع من أي منهما كلمة واحده أو حتى عتب بسيط على اسرائيل التي تمارس يوميا القتل والقهر والحصار على الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو القدس. منذ اعلان ولادة اسرائيل وانتقال تبني هذا الابن غير الشرعي من بريطانيا الى الولايات المتحدة درجت الادارات الاميركية المتعاقبة على تقديم كل أشكال الدعم اللامتناهي لهذا الكيان على حساب العرب ومصيرهم ووجودهم . والغريب في الامر أن العرب ومنذ ذلك الحين يراهنون على هذا المرشح أو ذاك أو هذه الادارة أو تلك علها تقدم لهم شيئا لصالح القضية العربية ولكن مراهناتهم وآمالهم كانت تذهب دائماً أدراج الرياح فلم يحصلوا على شيء وهيهات أن يحصدوا شيئاً. الآن وبعد هذه الحقبة المأساوية من حكم ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وماجرته الى المنطقة من ويلات وحروب وقع العرب مجددا ضحية تغيير الالوان فظنوا ان المرشح الديمقراطي أوباما ذا الاصول الافريقية سيكون هذه المرة هو المنقذ في حال وصوله الى سدة الرئاسة فهللوا لهذا المرشح وتناسوا ان المرشحين وجهان لعملة واحدة ولاسيما فيما يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي ولكن كلام هذا الرجل في اسرائيل خيب أمال المراهنين الذين لم يستخلصوا العبر ولا يبدو انهم في وارد استخلاصها ومعرفة ان مصلحة القوي والمؤثر هي التي تؤخد في حسبان الاميركي وغير الاميركي فقط, وان مصلحة الضعيف والعاجز تذهب كما يقال في المثل الشعبي (فرق عملة) بل وانها قد توزع جوائز ترضية للمتعصبين اكثر . فلا يسترد حق بالرهان ولنا فيما فعلته المقاومة الوطنية اللبنانية أسوة حسنة. |
|