|
بيروت
وقالت مراسلة الجزيرة إن أصوات اطلاق النار توقفت عقب انتشار الجيش الذي قام مع قوات الأمن بعملية تمشيط ونصب الحواجز والتأكد من خلو الشارع الرئيسي الرابط بين المنطقتين من أي متفجرات. بدورها ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الهدوء سيطر على المناطق التي شهدت الاشتباكات مشيرة أن الجيش تمكن من توقيف خمسة مسلحين. على صعيد آخر أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الانتصار بتحرير الأسرى واستعادة جثامين الشهداء هو انتصار للبنان والعرب ولكل من أحب المقاومة ودعمها. وقال خلال لقائه أمس وفد المؤتمر القومي العربي برئاسة أمينه العام خالد السفياني إن المقاومة هي العامل التوحيدي الوطني والقومي وهي خيار الممانعة في مواجهة العدو الاسرائيلي. من جانبه قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان النقطة الأولى من الاستراتيجية الدفاعية هي ان يكون لبنان قويا ولن يكون لبنان قويا الا اذا عرف كيف يحافظ على مقاومته. واضاف ان المقاومة ستبقى حاضرة وجاهزة للحفاظ على كل الانجازات والانتصارات التي حققها وتتوقع حملة اعلامية سياسية تشويهية جديدة تشنها الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي بعد الانتصار الاخير للمقاومة الذي كان انتصارا على مستوى الوطن والامة. بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله ان اسرائيل مازالت تعتدي على السيادة اللبنانية وتشكل تهديدا للامن اللبناني والمقاومة اللبنانية التي اجهضت بانتصاراتها مشروع الشرق الاوسط الجديد. وفيما يخص انجاز البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية دعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل الى الاسراع في انجاز البيان المذكور محذرا من أن الاستمرار في تضييع الوقت قد يفوت على لبنان واللبنانيين فرصة كبيرة, ودعا الى الارتقاء بالخطاب السياسي نحو خطاب يرتكز على الاسس التي حمت وحررت لبنان. وفي هذا السياق طالب عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق بالاسراع باقرار البيان الوزاري. واشار كرامي في مقابلة مع قناة المنار التلفزيونية أمس الى انه كلما حققت المقاومة الوطنية الانتصار على اسرائيل تتصاعد بالمقابل الحملة من الداخل اللبناني ضد المقاومة. واضاف ان المعارضة حسمت امرها ولن تقبل النيل من سلاح المقاومة الذي هو مصدر قوة وعزة كل لبنان وحماية له ولا يمكن للمخطط الامريكي الاسرائيلي النجاح في القضاء على سلاح المقاومة كما يريد البعض مجددا ان تاريخه واضح وهو الالتزام بالخط الوطني وبالمقاومة الوطنية. وطالب كرامي الجيش اللبناني بالحزم والحسم لانهاء الاحداث المؤلمة في طرابلس كما طالب الاجهزة الامنية بالكشف عن المتورطين في هذه الاحداث. من ناحيته شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على ان البيان الوزاري السابق كان ينص على حق المقاومة في الدفاع عن لبنان ولا يمكن التهرب من ذلك في البيان الوزاري الجديد. من جانبه أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان ضرورة ترك المواد الخلافية لتتولى هيئة الحوار مناقشتها كما دعا للإسراع في اصدار البيان الوزاري لحكومة الوحدة. في غضون ذلك كثف طيران الاحتلال الإسرائيلي من خروقاته للأجواء والسيادة اللبنانية خاصة في منطقتي تبنين وبنت جبيل وزاد من تحركه على الحدود اللبنانية. |
|