|
البقعة الساخنة وعلى المقلب الاخر وحيث بؤر وكواليس التآمر الذي خرج من الكهوف الى العراء والعلن , ثمة شيء حقيقة واحدة كل يوم تظهر اكثر فأكثر , الا وهي ان للغباء وللعته والحمق قواعد ورجالا (ان صح انهم رجال) لايغيبون عن المشهد وكل لحظة يثبتون بما لايدع مجالا للشك انهم مخلوقون هكذا , من طينة هي الغباء الاول والاخير , ونبتوا وعاشوا فيها, وسيموتون في اوحالها , لايعرفون مخرجا منها ابدا. ومن يراقب بلاء الامة العربية بمال النفط واشباه الرجال ممن يصرفونه على كل شيء الا على تحسين قدراتهم العقلية , فإنه سيجد انهم حقيقة بذرة الغباء وشجرته وكل ما ينبت عنه , والا ماالذي يجعل جبيرا ومع منعه يعلن جنونه على الملأ , يصول ويجول كما لو انه حقا سيد الديمقراطيات منذ ان كانت الفكرة على وجه الارض حتى الان؟ ما الذي يجعل من لايعرف ان الحرية تعني الكرامة والانعتاق من قيد مربوط بجيده يحركه ويوجهه من يستخدمه, متى شاء وبأي اتجاه, ومهما بدا الحبل طويلا لكنه ممسوك باليد مربوط الى جذع يعرف ان المربوط به ليس الا دمية تحرك وقت الحاجة. مرة ومرات , مؤتمرات ومال واجتماعات , وبعضهم لايعرف من سورية شبرا ابدا, يتحدث باسم الشعب السوري وهو مربوط بالقيد , مسجون حيث يظن انه حقق نصرا وفتحا مبينا , يمنع عليه ان يمسك الهاتف ليتصل باحد الا تحت الوصاية , ومع ذلك يريدون لنا الحرية...؟ أي حرية واي بلاء جره الغباء وفائض المال السحت والنفوس الدنيئة التي باعت كل شيء , الا يفكر هؤلاء ان التاريخ سيكتب كل شيء , ام يظنون انهم خالدون ليدونوه هم؟ السوريون الذين خبروا كل ألوان تآمر مال النفط لن يسمحوا لفائض الغباء ان يتسلل اليهم مهما كانت التضحيات, ويعرفون ان الطيور على اشكالها تقع , فليهنأ هؤلاء بالجبير , وليهنأ هو بهم فائض غباء لم يجد له مكانا الا حيث المنبت الاصلي له. |
|