تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أنباء عن إصابة مساعد البغدادي .. بغداد تحتج أممياً على الاعتداء التركي .. موسكو: ندعم سيادة العراق ووحدة أراضيه

وكالات - الثورة
أخبار
الأحد 13-12-2015
حالة من الغضب والاستياء الشعبي عمت كافة الشوارع العراقية استنكاراً للدخول السافر لقوات اردوغان الى الشمال العراقي ، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تصف اردوغان بالجبان والعميل ، في وقت قدمت فيه وزارة الخارجية شكوى لمجلس الامن الدولي بشأن دخول القوات الغازية التركية .

ففي هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية رفع شكوى رسمية الى مجلس الأمن الدولي بشأن دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية.‏

المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال قال إن الوزارة دعت مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين استناداً الى ميثاق الأمم المتحدة، كون دخول القوات التركية في عمق الاراضي العراقية دون تنسيق وتشاور مع الحكومة الاتحادية يعد عملاً استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.‏

وتابع أن الوزارة دعت المجلس ايضاً الى أن يضمن انسحاباً فورياً غير مشروط للقوات التركية الى الحدود المعترف بها بين البلدين.‏

وأشار جمال الى احاطة المجلس علماً بأن العراق يحتفظ بحقه الطبيعي وفقاً لاحكام ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لانهاء هذه التجاوزات التركية على الاراضي العراقية، مبيناً أن هذه التجاوزات تسيء الى علاقات حسن الجوار وتهدد الأمن والسلم والدوليين.‏

من جهته أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري عن موقف موسكو المبدئي الثابت في دعم سيادة العراق ووحدة أراضيه وعمليات السلطات العراقية بهذا الخصوص وفقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.‏

وذكرت قناة روسيا اليوم أن الجعفري أبلغ الجانب الروسي بشأن تطورات الاوضاع حول دخول قوات تركية بشكل غير شرعي إلى شمال العراق وطلب بغداد لمجلس الامن الدولي بهذا الصدد.‏

واستنكاراً للتوغل التركي السافر في الشمال العراقي تظاهر آلاف الأشخاص امس في ساحة التحرير وسط بغداد تنديدا بدخول القوات التركية الى محافظة نينوى، فيما طالبوا بإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية.‏

وردد المتظاهرون شعارات تشجب وتستنكر قيام الحكومة التركية بإرسال جنودها وقواتها الى محافظة عراقية دون التنسيق مع الحكومة العراقية، مشيرا الى أنهم رفعوا لافتات كتب عليها (اردوغان يا جبان يا عميل الأمريكان) و(لا لتواجد الأجنبي على ارض المقدسات).‏

من جهته أكد الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي بالحشد الشعبي هادي العامري أن فصائل المقاومة العراقية ستقاوم أي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته.‏

وقال العامري في كلمة ألقاها في ساحة التحرير: سنبقى متمسكين بموقفنا الرافض لتواجد اي قوة اجنبية على ارض العراق ، و سنقاوم اي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته وكرامته.‏

كما شارك المئات من المتطوعين الذين ينتمون الى فصائل مختلفة من الحشد الشعبي وعدد من المسؤولين في تظاهرة سلمية وسط البصرة، استنكاراً للتدخل العسكري التركي، فيما أعلن مجلس المحافظة قرب تطبيق حزمة قرارات ضد المصالح التركية.‏

عضو مجلس محافظة البصرة الشيخ أحمد السليطي قال إن التظاهرة تم تنظيمها لمساندة الموقف السياسي الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في العراق، سواء كان التدخل تركياً أم من دولة أخرى، موضحاً أن العراق لا يحتاج الى قوات أجنبية على أراضيه لأن العراقيين لديهم القدرة على تحرير أراضيهم.‏

يشار الى أن التظاهرة شارك فيها مئات المقاتلين الذين يرتدون الملابس العسكرية، وقد حملوا لافتات ورددوا هتافات تؤكد احترام سيادة العراق وتندد بالتواجد العسكري التركي في محافظة نينوى، وحذروا من أن ردهم سيكون قاسياً ما لم تنسحب تلك القوات.‏

وفي محافظة المثنى نظم العشرات من المواطنين والناشطين وممثلين عن فصائل الحشد الشعبي، تظاهرة حاشدة للتنديد بـالتوغل التركي في العراق.‏

كما تظاهر عشرات الاشخاص وسط محافظة ذي قار، احتجاجاً على التدخل العسكري التركي داخل العراق.‏

واستنكر المتظاهرون التدخل العسكري التركي داخل الاراضي العراقية.‏

ميدانياً ومع تواصل العمليات العسكرية الناجحة في الانبار أفاد مصدر أمني في المحافظة بأن وزير الدفاع خالد العبيدي وصل الى قاطع عمليات شمال مدينة الرمادي لتفقد القطعات الأمنية والاطلاع على الخطط الخاصة بتحرير شمال الرمادي.‏

كما اعلنت وزارة الداخلية عن اصابة المساعد اﻻول ﻻبي بكر البغدادي الارهابي ابوعلي اﻻنباري بعملية نوعية جديدة لخلية الصقور اﻻستخبارية التابعة لوزارة الداخلية ومقتل اكثر من 15 ارهابياً من «داعش» في ضربة جوية بمحافظة الانبار.‏

هذا ومع استمرار العمليات الاجرامية لتنظيم داعش الارهابي افاد مصدر امني في محافظة الانبار ان انتحاريا يقود عجلة عسكرية مفخخة فجر نفسه، صباح امس، مستهدفا مخفراً غرب الرمادي، على الشريط الحدودي بين العراق والسعودية، ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس بقيادة حرس الحدود وخمسة جنود وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة.‏

من جهته أكد القيادي في اتحاد القوى الوطنية النائب محمد الكربولي، وجود رغبة أميركية بتسليح العشائر العراقية دون الرجوع للحكومة العراقية ونشر قوات لتنفيذ عمليات في العراق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية