|
دمشق وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن تلقت سانا نسخة منهما أمس: استمرارا للجرائم ضد الانسانية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين الامنين في مختلف المدن السورية تعرضت عدة محافظات سورية لتفجيرات إرهابية استخدمت فيها اسلحة عشوائية اسفرت عن استشهاد نحو مئة من المدنيين الابرياء واصابة آخرين بجروح مختلفة. وقالت الوزارة: في الساعة السادسة من مساء الجمعة قام تنظيم داعش الإرهابي بتفجير صهريجين محملين بمادة المازوت وتفجير شاحنة ثالثة محملة بمادة السكر في بلدة تل تمر الكائنة على بعد 40 كيلومترا غرب مدينة الحسكة واستهدفت التفجيرات الثلاثة مبنى دائرة الزراعة بالقرب من احد المراكز الصحية وسوق البلدة التجاري في شارع فلسطين وسوق الجملة المركزي للخضار وهما سوقان مزدحمان بالمواطنين ما ادى إلى استشهاد 15 مدنيا مباشرة ومن ثم ليرتفع عدد الشهداء إلى 60 شهيدا قضوا نتيجة جروحهم البالغة اضافة إلى سقوط عشرات الجرحى بعضهم اصاباتهم شديدة الخطورة وما زالوا يتلقون علاجهم في مشافي الحسكة اضافة إلى حدوث اضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية والمنازل السكنية والبنى التحتية والخدمية وبالمركز الصحي القريب من اماكن التفجيرات الإرهابية. واشارت وزارة الخارجية والمغتربين إلى ان الجماعات الإرهابية من عناصر داعش وجبهة النصرة قامت صباح أمس بتفجير سيارة اسعاف تحمل لوحات مزورة ومحملة باكثر من 200 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار بالقرب من مستوصف صحي في حي الزهراء بمدينة حمص ما اسفر في حصيلة اولية عن استشهاد 16 مدنيا واصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة اضافة إلى خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة. وتابعت الوزارة: ان حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد مجددا ان حلقة الإرهاب التي شهدتها سورية يومي الجمعة والسبت الداميين ما كانت لتقع وما كانت حلقات الإرهاب الدامي لتستمر طوال سنوات الازمة التي شارفت على سنواتها الخمس لولا الدعم السخي بالمال والسلاح والذخائر للتنظيمات الإرهابية اضافة إلى الدعم السياسي والاعلامي الذي توفره دول باتت معروفة للجميع كتركيا والسعودية وقطر ولولا الدعم المعلن وغير المعلن من قبل اعضاء في مجلس الامن لجرائم الإرهابيين.. هذا المجلس الذي لم يصدر عنه اي تنديد او استنكار لهذه المجازر الموجهة ضد المدنيين الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ في حين يتراكض هؤلاء لإدانة اعمال إرهابية تجري في اماكن أخرى على اساس تمييزي وسياسي غير مقبولين على الرغم من ان سورية تدين الإرهاب وتتعاطف مع ضحايا الإرهاب في اي مكان من العالم انطلاقا من ان الإرهاب والإرهابيين لا دين ولا هوية لهم. واوضحت وزارة الخارجية والمغتربين ان استمرار الصمت عن ادانة مثل هذه الجرائم بات مصدر تشجيع للتنظيمات الإرهابية المتطرفة كـ «داعش» و «جبهة النصرة» وجيش الفتح وغيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة خارجيا بل اصبح مرتكز قوة تستند اليه انظمة ودول بعينها تقوم بتمويل وتدريب وايواء وتسليح وتجنيد الإرهابيين القادمين من دول كثيرة في العالم لقتل الابرياء ولتدمير الحضارة والثقافة في سورية مهد الحضارات. وقالت الوزارة: إن حكومة سورية اذ تكرر تأكيدها على استمرارها في محاربة وقمع خطر الإرهاب وعزمها على الاضطلاع بكل واجباتها الدستورية والقانونية وصولا إلى حماية شعبها وارضها وسيادتها فانها تدعو مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة إلى ادانة الاعمال الإرهابية هذه والى تحمل مسؤولياتهما في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومعاقبة داعميه تنفيذا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرارات رقم 2170 و 2178 و2199 والتوقف عن التعامل وفق معايير مزدوجة مع جرائم الإرهاب فالإرهاب يبقى إرهابا سواء استهدف سورية او العراق او نيجيريا او اي دولة أخرى في العالم وهو افة لا دين ولا جنسية ولا وطن لها. وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الحكومة السورية تدعو الدول كافة إلى تنفيذ التزاماتها الانسانية والقانونية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه اينما كان حفاظا للامن والسلام في المنطقة وفي العالم. |
|