|
وكالات - الثورة حيث تفيد تقارير إقليمية ودولية أن مجلس التعاون الخليجي يعيش مرحلة قاسية وصعبة بفعل التطورات المتسارعة في المنطقة، وهناك عوامل وأخطار تهدد بتفكيكه وزعزعة استقرار دوله. وذكرت مصادر مطلعة نشرته عدة وسائل إعلام نقلا عن هذه التقارير أن مجلس التعاون الخليجي يشهد تباعداً واضحاً بين أعضائه، لاختلاف في السياسات والتوجهات وخوفا من المستقبل، وتبعات هذه السياسات التي تسببت باستياء العديد من الساحات في الإقليم. وقالت المصادر إن دول المجلس لم تعد تنسق فيما بينها إزاء العديد من المسائل والأزمات والملفات في المنطقة، وباتت كل دولة تخشى نتائج عكسية لسياساتها، تؤثر سلبا على استقرارها ومصالحها . وأضافت المصادر أن بعض دول المجلس، أعادت تقييم سياساتها، وإعادة حساباتها، خاصة تجاه الدولة السورية، التي تحقق نجاحات متلاحقة في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تشارك فيها دول الخليج بنسب متفاوتة، وأشارت المصادر إلى أن الكويت مثلا، رفضت في الآونة الأخيرة عملية الانجرار وراء السياسة السعودية الوهابية، التي تسببت بقلق داخل الدول الخليجية، وهناك سلطنة عمان التي أخذت منحى مختلفا عن باقي دول المجلس، ووقوفها على الحياد فيما يتعلق بالأزمة في سورية. ورغم أن المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر ترعيان الإرهاب وعصاباته، إلا أن كلا منهما «تحفر» للأخرى، وتسعى إلى أن تكون هي المقرر وصاحبة الكلمة العليا في مجلس التعاون الخليجي، أما دولة الإمارات، فهي بدأت تبتعد تدريجيا عن دائرة الهيمنة السعودية، في حين أنها تحذر من مخططات قطرية لزعزعة الاستقرار في الساحة الإماراتية. |
|