تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن آلاف الإرهابيين يتدربون ويتم علاجهم في تركيا .. تشيكيا: على واشنطن الضغط على الثلاثي السعودي القطري التركي لوقف دعم داعش

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 13-12-2015
الكل بات يدرك أن أقصر الطرق للقضاء على الإرهاب وهزيمة داعش هو الضغط من قبل أميركا على السعودية النسخة الأصلية لداعش وعلى قطر الممول الأكبر للإرهاب وعلى تركيا التي قدمت ومازالت الدعم اللوجستي للإرهابيين ..

نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي الكسندر تشيرني أكد انه إذا أرادت الولايات المتحدة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بشكل حقيقي يكفيها أن تضغط على حلفائها في السعودية وقطر وتركيا للتوقف عن دعمه مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يتم لان الوضع الحالي يناسب الولايات المتحدة وبالتالي ينتظر أن نستمر في سماع الخطابات الرنانة عن أن تنظيم داعش هو الشر الأكبر وانه يمثل التهديد الأكبر للحضارة الإنسانية .‏

تشيرني وفي حديث لصحيفة هالو نوفيني التشيكية نشرته أمس قال ..ان ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب لم يحقق شيئا ملموسا منذ أكثر من عام على عكس ما أنجزته العمليات الجوية الروسية والعمليات البرية للجيش السوري التي تحقق نجاحات واضحة في مواجهة هذا التنظيم الارهابي وهو الأمر الذي يظهر من خلال تقلص مساحة الاراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية إضافة إلى مقتل عدد كبير من أفراده وهو ما لا يعجب التحالف السعودي التركي القطري المدعوم غربيا, وأشار إلى أن داعش لا يسبب إزعاجا للولايات المتحدة بل يتسبب بتعقيد حياة الأوروبيين معتبرا أنه كان يتوجب منح الرئيس الأميركي باراك اوباما جائزة نوبل للآداب وليس للسلام وخصوصا أن خطاباته من الناحية الشكلية معدة بإتقان كما انه ممثل جيد، غير أن خطاباته فيها الكثير من التناقضات التي تسبب الصدمة وهو ما نراه أيضا في خطابات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.‏

وفي موضوع تورط نظام أردوغان وأجهزته الأمنية بدعم الإرهاب في سورية أكد المؤرخ التشيكي يوزيف سكالا أن آلاف الإرهابيين يتدربون ويتم علاجهم في تركيا مبينا أن نظام رجب أردوغان هو آخر من يستحق أن تقدم له الهبات المالية لأن أغلب الأسلحة والمصادر البشرية للإرهاب في سورية تمر عبر تركيا.‏

سكالا وفي مقال نشره أمس في موقع أوراق برلمانية الإلكتروني أوضح أن الجهة الوحيدة التي تستحق الدعم الحقيقي من أوروبا هي الحكومة السورية التي تكافح الإرهاب بضراوة وتعتني بطريقة مثيرة للإعجاب بنحو سبعة ملايين إنسان اضطروا لترك بيوتهم وأراضيهم بسبب الإرهاب والحرب.‏

ولفت المؤرخ التشيكي إلى ضرورة قيام حوار مباشر مع الدولة السورية والتوصل إلى اتفاق نزيه معها يتم من خلاله إعادة المهجرين السوريين إلى المناطق التي تخضع لإشراف الدولة وتقديم المال اللازم لمساعدتهم في المناطق التي بحاجة لها وليس تقديمه لأصدقاء تنظيم داعش الإرهابي في أنقرة.‏

ونوه سكالا بأن كل من شاهد الحديث الذي أدلى به الرئيس بشار الأسد مؤخرا للتلفزيون التشيكي توجب عليه امتلاك شعور انه يستمع إلى رجل دولة حكيم مخلص لبلاده وبالتالي أن ينحني له تقديرا.‏

وبين سكالا ان الثلاثة مليارات يورو التي ستدفع لنظام أردوغان مقابل عدم إرسال المزيد من المهجرين إلى أوروبا سيظهر مع الوقت أن جزءا منها سيصرف على تدريب وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية