|
|
سانا - الثورة زعم وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر امس ان الولايات المتحدة ستواصل تكثيف جهودها ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية لتسريع هزيمته دون ان يحدد أي فترة زمنية لذلك، متجاهلاً عن قصد التقارير الاستخبارية المتطابقة والتي تشير إلى أن الادارة الأميركية هي من أوجد التنظيمات الإرهابية كـ (داعش) وغيرها في محاولة لاستخدامها بتحقيق أجنداتها ومصالحها ومصالح حلفائها بالمنطقة. وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن كارتر قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني مايكل فالون: نحن بصدد اخذ عدد من الاجراءات ونعتزم اخذ المزيد منها لتعزيز تنفيذ استراتيجيتنا وتسريع هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية. وتأتي تصريحات كارتر هذه وسط دعوات عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة الأميركية لتركيز الجهود لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وكان آخرها دعوة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية تيد كروز قبل يومين عندما اعلن ان على واشنطن اعطاء الاولوية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وليس السعي من اجل تغيير انظمة في الخارج. كارتر أضاف اتوقع اننا في غضون اسبوع واسبوعين وستة اسابيع وهكذا دواليك سنقوم بالمزيد وسنبني قدرات اكبر ضد تنظيم الدولة الاسلامية وستزداد فعاليتنا اسبوعاً تلو الآخر وهذا ما يدلل على عدم رغبة الادارة الأميركية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه في فترة محددة بل الاستفادة من هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق اجندتها ومصالحها في المنطقة وربما في العالم ايضاً. فأميركا التي تتلكأ بالقضاء على التنظيم الإرهابي رغم تشكيلها تحالفا دولياً واسعاً لهذه الغاية والذي اسهم بتحقيق نتائج عكسية تمثلت بتمدد التنظيم الإرهابي وزيادة جرائمه وتوسعها ووصولها إلى دول الغرب، تعدم الحيلة لمواجهة الارهاب الذي أودى بحياة 14 شخصاً بهجوم إرهابي في كاليفورنيا الاسبوع الماضي وتسبب بمقتل 130 شخصاً في فرنسا بعد سلسلة اعتداءات شهدتها العاصمة الفرنسية في ال 13 من تشرين الثاني حيث يندرج اعلان نائب وزير الخزانة الأميركي المكلف ملف الإرهاب ادم زوبن اول أمس عن صعوبة فرض عقوبات على التنظيم الإرهاب ومراقبة مصادر تمويله في اطار هذا التلكؤ في مكافحة التنظيم الإرهابي. وبحسب استطلاع اجرته مؤخراً شبكة سي ان ان الأميركية بالاشتراك مع مركز او ار سي للابحاث فان 68 بالمئة من الاميركيين يعتبرون ان الرد العسكري على تنظيم داعش الإرهابي ليس قوياً بما يكفي في حين ان 60 بالمئة منهم يعارضون طريقة مواجهة الرئيس باراك اوباما للتهديد الإرهابي لبلادهم. |
|
