|
شـــباب واذا كان التحدي أمام الأهل يكمن في جمع الحزم وتشجيع الأبناء، فإن التحدي يزداد مع تربية مراهق مصاب بالاكتئاب، فهو بحاجة إلى توازن الأهل في طريقة تربيتهم، تماماً كأيّ مراهق طبيعي. ويحتاج الدعم والتشجيع، مع عدم التردد حيال التصرف معه بقسوة عند الحاجة وحثه على تحمّل المسؤولية. ويتحقق ذلك بعدم ترك الأبناء، وانما البقاء بالقرب منهم، لكن ضمن استراتيجية يتبعها الأهل تتضمن تهدئة النفس عندما يضرب الابن أو الابنة عرض الحائط كل قوانين البيت والدراسة ويمتنع عن التفاعل فالشجار لن يغير في الأمر شيئا»، لكن دون تركه بهذه الحالة بل الاقتراب منه والإصغاء إليه بتفاعل، مع التعبير عن الرأي بما يقوله بشكل جازم، وعدم محاولة فرض أي شيء عليه بل التفاوض وتقديم الاحتمالات وعليه الاختيار. إن بقاء الأهل قريبون من أبنائهم، يشعرهم بالاهتمام والطمأنينة، ومهما كانت مراهقتهم صعبة، ويميلون للتمرد، يعودون للتفكير بما قاله الأهل، ويتجاوزون هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر. |
|