تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب: دعم عمال سورية والشعب السوري في مواجهة الإرهاب

دمشق
محليات - محافظات
الثلاثاء 12-1-2016
بسام زيود

طالبت الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب في اجتماعها الذي عقدته في دمشق أمس تحت عنوان «واقع وآفاق عمال البناء في مواجهة الإرهاب والتحديات الراهنة» في دمشق أمس،

بضرورة تفعيل الموقف العربي دفاعاً عن الحقوق والحريات النقابية ودعم عمال سورية والشعب السوري الذي يتعرض لأخطر حرب ارهابية بدعم وتمويل دول عربية وأجنبية واتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه الدول.‏‏

‏‏

وعلى هامش اجتماع الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب، التقى جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مع الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب، وتحدث للوفد عن عن أبعاد الحرب الظالمة التي استهدفت الشعب السوري موضحاً بأن الأعداء حاولوا حذف عقود من التنمية التي كانت تنعم بها سورية وذلك من خلال استهدافهم للبنى التحتية ونهب ثروات البلاد وضرب الاقتصاد الوطني، وأضاف نحن كطبقة عاملة منذ اللحظات الأولى لم نفقد البوصلة حيث أدركنا أن هذه المؤامرة تستهدف الشعب السوري وتجويعه وتركيعه.‏‏

وأكد القادري للوفد أن سورية مستهدفة بسبب مواقفها المبدئية والثابتة وأن الحرب هي بوابة لاستعمار بلبوس جديد وتحت مسميات وشعارات كاذبة كالحرية والديمقراطية التي لم يكن ينقص سورية شيء منها موضحاً بأن ما يجري هي حرب تقودها دول كبرى بمساعدة بعض القوى الاقليمية والمحلية وبعض الدول العربية عبر دعمهم اللامحدود للمجموعات الارهاربية المسلحة التي تقاتل الدولة السورية.‏‏

وختم القادري حديثه بالقول إن كل المخططات أجهضت وسقطت وأن سورية ستبقى صامدة بفضل قيادتها الحكيمة ووعي شعبها الأبي الذي واجه الحصار والعقوبات بشجاعة وإصرار وبفضل تضحيات جيشها الباسل، وأن سورية كانت ولا زالت أم الجميع وانتصارها انتصار للجميع.‏‏

ودعا أعضاء الأمانة المشاركون في الاجتماع إلى التصدي بحزم لسياسة الحصار التي تتعرض لها العديد من الدول العربية وإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة بضائعه، ورفع مستوى وعي العمال بمواجهة مخاطر العولمة.‏‏

ودعا الأعضاء إلى استحداث آلية جديدة تحقق تدفق المعلومات وتبادلها بين المنظمات النقابية الأعضاء في الاتحاد لمواجهة الشركات متعددة الجنسية والتي أصبحت تشكل خطرا على الشركات القومية وأنشطتها والعاملين بها والعمل لتسهيل تنقل الأيدي العاملة بين مختلف الدول العربية مع توفير الرعاية اللازمة وتمتعها بالحقوق كافة والمزايا التي تنص عليها القوانين النافذة في هذه البلدان وتعميق التعاون بين المنظمات النقابية العربية في هذا القطاع والالتزام باستراتيجية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومواقفه الثابتة وتفعيل العلاقة بين الاتحاد العربي لعمال البناء والأخشاب ومواد البناء والاتحادات المهنية العربية المنتمية للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.‏‏

وفي كلمة لرئيس الاتحاد المهني للبناء والأخشاب في سورية خلف أحمد حنوش أوضح أن انعقاد هذا الاجتماع في سورية رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها يؤكد أن إرادة الشعب السوري أقوى من أي إرهاب وسورية ستبقى أرضا لكل العرب لافتاً إلى أن ما يسمى «الربيع العربي» أعاد الكثير من الدول العربية عقوداً طويلة إلى الوراء وخلف جيوشاً من العاطلين عن العمل.‏‏

من جهته بين الأمين العام للاتحاد المهني العربي للعاملين في البناء والأخشاب كريم سندال أن ما يحصل في سورية من تدمير وتهجير وسرقة وقتل وإرهاب بدعم من دول عربية وغربية وإقليمية يعجز الوصف عنه، معتبرا أن سورية تخوض معارك الشرف وتحقق الانتصارات دفاعا عن حقها وحرية أبنائها ووحدة أراضيها وترابها المقدس.‏‏

وطالب سندال مختلف الاتحادات والمنظمات والاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب بضرورة أن يكون لهم رؤية واضحة لما يجري في العالم العربي وتجاه عمل الأطفال والمرأة العاملة والشباب في ظل غياب الأنظمة والقوانين والتشريعات القانونية التي تعنى بشؤون العمل والعمال نتيجة المتغيرات التي حدثت في المنطقة وأفرغتها من مضامينها.‏‏

إلى ذلك انتقد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق بشدة الدول التي أسهمت في دعم وتمويل وتصدير الإرهابيين إلى سورية ولعبت دوراً كبيراً في قتل السوريين وتدمير الاقتصاد السوري من خلال العقوبات والحصار المفروض على سورية منذ سنوات بغية تفتيت سورية وسلبها استقلاليتها وقرارها السياسي المستقل.‏‏

ودعا معتوق إلى مواجهة سياسات الدول الداعمة للإرهاب والمصدرة له ومواجهة الأفكار والثقافات التي تدعو إلى القتل والذبح وتعميق التعاون والتنسيق بين مختلف المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق العمال.‏‏

بدوره أكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ابراهيم عبيدو أن ما يحدث في سورية كان مخططا له لكسر موقفها المقاوم ونهجها القومي ودعمها لحركات التحرر العربية مشيراً إلى أن الغرب بدعمه لما يسمى الربيع العربي لم يكن يريد الإصلاح والديمقراطية لشعوب المنطقة بل ضرب وتخريب ما بناه العرب بشكل عام وسورية بشكل خاص والتي قطعت أشواطاً بالتطور والرقي.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية