تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أعطال الكهرباء.. والحلول الأنسب

حديث الناس
الثلاثاء 12-1-2016
هنادة سمير

فيما تؤكد وزارة الكهرباء على جاهزيتها الكاملة من حيث توافر البنى التحتية وقدرة محطات التوليد للعمل بكامل طاقتها في حال تأمن ما يلزم من وقود لتشغيلها،

إلى حد مناقشة الخطط التي ترمي إلى تنفيذها حتى العام 2030 لتلبية متطلبات التنمية وإعادة الأعمار.‏

يبدو الأمر بالنسبة إلى المواطن الذي يعاني مشاكل يومية في الحصول على الكهرباء غريبا وبعيدا عن واقعه ومعاناته تلك التي تبحث عن حلول عاجلة لها، ففضلا عن زيادة عدد ساعات التقنين التي أقرتها الوزارة المعنية مع بداية دخول فصل الشتاء وزيادة الطلب على الخدمة لتصبح بمعدل ساعتين إلى أربع وتطبيقها بصورة غير عادلة بين المناطق والأحياء حيث لا يزال يعاني بعضها انقطاعات طويلة على مدار اليوم في حين تنعم أحياء أخرى بتيار كهربائي مستمر دون انقطاع لعدة أيام.‏

زاد على كل ذلك ظهور مشكلة الأعطال المتكررة وتفاقمها فلا يكاد يتم إصلاح احد الأعطال المؤدية إلى انقطاع التيار الكهربائي في حي ما حتى تعلو مجددا أصوات «فرقعة أسلاك الكهرباء ويتطاير منها الشرر مضيئا سماء المنطقة بمجرد إعادة وصل التيار الكهربائي وذلك بعد طول انتظار من قبل أهالي الحي لانتهاء زمن التقنين وتبين فيما إذا تم إصلاح العطل أم لا، مع محاولات غير مجدية «في كثير من الأحيان» للاتصال بالمعنيين بإصلاحها وفقا للأرقام المعلن عنها لكن دون مجيب؟!‏

ما يعني بالمحصلة انقطاعاً جديداً في التيار الكهربائي قد يتواصل لعدة ساعات أو ربما أيام أو انقطاعات متعددة خارج أوقات التقنين وبالتالي انعدام مصادر الدفء لمن ليس لديه وقود يستعيض به عن الكهرباء أو الاضطرار لمواصلة الدراسة على أضواء الشموع لطلابنا الأحباء الذين يجتازون امتحاناتهم النصفية هذه الأيام..الخ من المشكلات الناجمة عن قطع التيار.‏

وتعزو الوزارة الأمر إلى عمليات الاستجرار غير المشروع التي يقوم بها بعض المواطنين من خلال تبادل الخطوط للحصول على تيار كهربائي مستمر ويرى المواطنون أن تحقيق العدالة في التقنين بين حي وأخر سيسهم في التقليل من ساعات قطع التيار بصورة عامة والتخفيف بالتالي من الاستجرار غير المشروع الذي زادت وتيرته مع ازدياد ساعات التقنين ومن جهة أخرى الاهتمام بإصلاح الشبكات ومدها بالكابلات النحاسية التي تتميز بقدرة أعلى على التحمل لأطول مدة ممكنة منعا لتكرار الأعطال وأخيرا تفعيل التعاون بين المواطن والجهات المعنية من خلال تلقي الشكاوى على الهواتف المعلنة بما يسهم في ضبط التجاوزات وتحقيق العدالة بين الجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية