|
وكالات- الثورة مضيفا «عارضنا بشدة ما جرى في العراق وليبيا وبعض البلدان الأخرى، وقلنا لا يجوز فعل هذا.. ويجب عدم ارتكاب أخطاء، لكن لم يصغ إلينا أحد, بل اعتبروا أننا نتخذ موقفا معاديا للغرب»، وتساءل الرئيس بوتين «كيف تعتقدون الآن حين أصبح لديكم مليون لاجئ، هل كان موقفنا معاديا للغرب؟».
وذكّر بوتين بمنظومة الدرع الصاروخية التي تنشر في أوروبا بذريعة مواجهة الخطر النووي الإيراني، وبحديث باراك أوباما عام 2009 حول عدم ضرورة الدرع الصاروخية في حال زال الخطر النووي الإيراني. وقال بوتين: «الاتفاقية مع إيران وقعت، وتبحث الآن مسائل رفع العقوبات، وكل شيء يخضع لرقابة منظمة الطاقة الدولية، وبدأ نقل اليورانيوم إلى روسيا، لكن الدرع الصاروخية يستمر بناؤها» وفق اتفاقات وقعها الأمريكيون مع تركيا ورومانيا وبولندا وإسبانيا. وأضاف بوتين أنه على دول العالم أن توحد جهودها في محاربة الإرهاب والجريمة وتجارة البشر، وحماية البيئة والتهديدات المشتركة الأخرى، لكن هذا لا يعني أن نتفق مع الجميع في هذه المسالة أو تلك، وإذا لم يعجب موقف روسيا أحدا ما فليس من المحبذ إعلاننا أعداء، والأفضل أن يجري البحث عن حلول مشتركة. كما اعتبر بوتين أنه بسبب توسع الناتو شرقا لا تزال العلاقات التي يعود طابعها إلى حقبة «الحرب الباردة»، قائمة في السياسة العالمية حتى الآن.وهذا يرتبط أيضا برغبة الغرب في «ممارسة السلطة القيصرية»، لاسيما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي الذي كان يمثل المركز الثاني للقوة على الساحة الدولية. واستطرد قائلا: «إننا أخطأنا بدءا من خطواتنا الأولى، ولم نتمكن من تجاوز انقسام أوروبا. إن جدار برلين انهار منذ 25 عاما، ولم يتم تجاوز انقسام أوروبا، بل تم دفع الجدران غير المرئية شرقا». وأكد الرئيس بوتين أن بلاده مستعدة للبحث عن حلول وسط بالتعاون مع أوروبا، ولكن شريطة الالتزام الصارم بالقانون الدولي وعدم الاختلاف في تفسيره، قائلا: «إننا مستعدون (للدفاع عن المصالح القومية) بعيدا عن المواجهة»، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة احترام مصالح الطرف الآخر والالتزام بقواعد متطابقة. كما تطرق بوتين إلى العلاقات الروسية الألمانية ، قائلا: «لقد وفر عدد هائل من فرص العمل في ألمانيا بفضل التعاون مع روسيا»... «ونحاول معا التصدي للتطورات غير الملائمة في الشرق الأوسط، لاسيما في العراق. وأقدمنا على خطوات جادة فيما يخص توسع التعاون في مجال الطاقة». واعتبر الرئيس بوتين أن روسيا أخطأت حين لم تعلن عن مصالحها القومية منذ ربع قرن، ولو فعلت فلربما كان العالم اليوم أكثر توازنا. وأكد بوتين أن الإرهاب الدولي استخدم ضد روسيا دون أن يعير البعض الأمر اهتماما، بينما أيد البعض الآخر القوى المعادية للدولة الروسية بدعم سياسي وإعلامي ومالي وحتى بالدعم العسكري. كما يرى الرئيس الروسي أن على قادة ألمانيا وفرنسا المشاركين في «الرباعي النورماندي» لتسوية الأزمة الأوكرانية، دراسة التفاصيل بتعمق وعدم مطالبة موسكو بما يجب أن تقوم به كييف. وحول الأزمة الاوكرانية قال بوتين مشيرا إلى لامعقولية المطالب «يقولون في البداية يجب تنفيذ اتفاقات مينسك لتصبح ممكنة إعادة النظر بالعقوبات»، لكن «الشيء الأساسي الذي يجب تنفيذه من اتفاقات مينسك يقع على عاتق سلطات كييف الحالية. ولا يمكن مطالبة موسكو بتنفيذ ما على كييف تنفيذه. مثلا، القضية المحورية في التسوية كلها ومركز هذه العملية هو الإصلاح الدستوري». وتحدث بوتين حول القرم منوها بأنه يعني مصير 2.5 مليون إنسان أثار الانقلاب في كييف خوفهم وانزعاجهم «تلك القوى المتطرفة التي جاءت إلى السلطة، ولحسن الحظ أتوا إلى السلطة بشكل جزئي، باشروا بتهديد الناس مباشرة، تهديد الروس والناطقين بالروسية القاطنين في أوكرانيا عامة وفي القرم خاصة. وتساءل الرئيس: «ماذا فعلنا نحن؟ نحن لم نحارب ولم نحتل أحدا ولم نطلق النار في أي مكان ولم يقتل شخص واحد نتيجة الأحداث في القرم، لا أحد!، نحن استخدمنا القوات المسلحة فقط لردع أكثر من 20 ألف عسكري أوكراني للحيلولة دون تدخلهم في حرية تقرير مصير السكان هناك.. قدم المواطنون إلى الاستفتاء وصوتوا.. أرادوا أن يكونوا جزءا من روسيا.» وتابع: «قال نابليون ذات مرة إن العدالة هي تجسيد الله على الأرض، أما إعادة توحيد القرم مع روسيا فهو حل عادل». وحول تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي قال بوتين»هذه ليستن أصعب الامور التي نشهدها «مشيرا الى أن تأثير العقوبات على الاقتصاد محدود . |
|