|
حدث وتعليق وبالتالي حدوث متغيرات لصالح مخططاتها العدائية، تستطيع من خلالها الضغط مجددا والدفع بمزيد من التهور عبر تسعير نار الإرهاب والإجرام في سورية. المبعوث الأممي الذي يجول على عدد من الدول المعنية لم يحمل جديداً رغم كثرة اجتماعاته ولقاءاته للبحث في سبل حل الأزمة، التي هي حرب حقيقية تدار بأطراف لم تعد خفية على أحد، إلى حد أن بعضها بنفسه اعترف بدوره في تأجيج ما يحدث. ديمستورا الذي قدم عرضا واستفاض مجددا حول جهود الحل السياسي ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة وصولا إلى التحركات لعقد جولة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لاحقا، أعادت له سورية وعلى لسان وزير الخارجية وليد المعلم التذكير والتأكيد بأن تلك الجهود والقرارات الأخيرة مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك. إذا.. المطلوب دوليا هو صدقية الجهود، فعندما تتوافر الصدقية تتوافر الحلول، وعندما لا تكون كذلك فمن الطبيعي أن تتعقد الأمور وتزداد تشابكا وتعقيدا وتبتعد عن السير في الطريق الصحيح والسليم. وصدقية الجهود هذه هو ما تحاول سورية إفهامه لأصحاب الذمم الواسعة من أميركا والغرب والسعودية وأذنابها وتركيا اردوغان، فلا حل دون تجفيف منابع الإرهاب وإيقاف تجنيد وتسليح وتمويل مرتزقته والكف عن شرعنة ما يرتكبونه بحق السوريين وتقديمهم في لبوس «الإعتدال» والتذرع بالحجج الإنسانية الزائفة. الحقيقة أن الطرف الآخر المعادي لسورية هو من يستمر باللعب على كافة الاتجاهات متخذا الفوضى عنوانا له وشعارا براقا يتخفى وراءه وإن تعدد مبعوثوه إلى سورية. سورية يوميا تؤكد على صدقية جهودها لمكافحة الإرهاب على أرضها، فهي لم تدخر ولم تتأخر ولم تتلكأ ولم تبخل بكل الوسائل لحماية شعبها، والميدان السوري أصدق أنباء من كل النحيب والتباكي الأممي. |
|