|
وكالات - الثورة مجلة هافينغتون بوست الأميركية أفردت مقالا لأحد أساتذة جامعة برينستون الأميركية أكدت فيه أن النظام السعودي يواجه هزيمة مدوية وفشلا ذريعا في سياساته الاقليمية لأسباب عديدة، وتوقعت انهيار نظام آل سعود في حال استمراره في تنفيذ مثل هذه السياسات. وتناول المقال ما يجري حاليا بين ايران والسعودية بعد إعدام 47 شخصا بينهم الشيخ نمر باقر النمر الذي لم يقم بفعل أي شيء سوى رفع الصوت عاليا ضد الظلم والاضطهاد، ويقول الكاتب إن الأسرة الدولية والقوي العظمى قلقة الآن من التوتر المتزايد بين طهران والرياض وما يترتب عليه من تداعيات سلبية وعواقب إقليمية لن تحمد عقباها. ويؤكد كاتب المقال ان السياسة الأخيرة للرياض ضد طهران يمكن إدراجها في الهزائم المتكررة التي لحقت بالسعودية في غضون العقود الأربعة الماضية في وقت تحاول الرياض من خلال إتباع هذه السياسة الحيلولة دون سقوط نظام آل سعود. وتقول هافينغتون بوست ان الهزائم التي منيت بها الرياض في العقود الـ 4 الأخيرة تتلخص في أن السعودية منذ عام 1980 قدمت أربعة مليارات دولار للجماعات الوهابية في افغانستان وخاصة طالبان والقاعدة ، وبعد هجمات 11 أيلول ألحقت الهزيمة بكل من طالبان والقاعدة وتم تشكيل الحكومة الجديدة في افغانستان. كما أن السعودية حاولت بعد عام 2005 إقناع أمريكا بمهاجمة إيران إلا أن الأميركان لم يستجيبوا، وبعد سقوط نظامي تونس ومصر، عمدت السعودية إلى غزو البحرين لقمع الحركة الشعبية السلمية لكن وبعد مرور 5 أعوام علي هذا الاحتلال تواجه الرياض فشلا ذريعا لحل الأزمة في البحرين أيضا. ويؤكد كاتب المقال أيضا على أن السعودية فشلت في اقناع أميركا بشن هجوم عسكري علي سورية رغم كل المحاولات التي بذلتها الرياض منذ بداية الأزمة في سورية، كذلك فشلت السعودية في فرض رؤيتها بشأن العملية السياسية في سورية. ومن دلائل الهزيمة أيضا أن إيران والقوى الدولية قد توصلوا الى اتفاق نووي في 14 تموز الماضي اذ أن تنفيذ هذا الاتفاق بنجاح سيساعد علي حل المشاكل في المنطقة الا ان السعودية التي غضبت من هذا الاتفاق هددت بأنها ستحصل علي قنبلة ذرية من باكستان. ويضيف كاتب المقال أن السعودية تقصف اليمن منذ أوائل عام 2015 باستمرار حيث قتل جراء هذا القصف الآلاف من المدنيين العزل دون أي مبرر سوي تعزيز داعش والقاعدة في اليمن فيما أكد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الاميركي أن القلق القائم الآن هو أن يتحول اليمن الي فيتنام بالنسبة للسعودية، فضلا عن أن السعودية خفضت اسعار النفط في العالم من 120 دولارا الى 30 دولارا لإلحاق الضرر بإيران لكن السعودية تواجه اليوم عجزا لم يسبق له نظير في الميزانية إذ يبلغ هذا العجز في العام الجاري 90 مليار دولار. ويؤكد كاتب المقال أن السعودية تعاني اليوم من أزمات متعددة مثل الفساد وعدم وجود حكم ديمقراطي والصراع على السلطة داخل الأسرة المالكة، وامتلاكها أسوأ سجل في مجال حقوق الانسان. ويختتم الكاتب بقوله: لقد أجمع العالم اليوم أن الإرهاب التكفيري مثل داعش يعتبر أكبر تهديد للأمن العالمي حيث يقول الكاتب الأميركي الشهير توماس فريد في مقال نشرته نيويورك تايمز «أن داعش لايملك إلا والدا واحدا وهو السعودية، وان أميركا أيضا توصلت إلى نتيجة هي أن السعودية هي المصدر الرئيس لدعم داعش والجماعات الارهابية. |
|