|
|
عين المجتمع نساء سورية كن في قلب الحدث ومازلن منذ ثلاث سنوات قدمن الكثير وأعطين أغلى مايملكن من جهد وأفئدة وأبناء. نساء كن صمام الأمان والبلسم المعالج للجراح المثخنة عندما حاول المدعون والمرضى النفسيون والمقنعون والمزيفون والفوضويون والدمويون فتح شرايين الوطن وقصها وتقطيعها بمدية ملوثة وموسومة بكل الأمراض المعدية والتي تختصر الحياة بالذبح والقنص والخطف والحرق وتقطيع الأوصال. نساء سورية هن اليوم يضعن الأمل من جديد في إشراقة تطل على كل التساؤلات المتصاعدة في خطها البياني حيث سقف الوطن هو الأعلى وهو المعيار والمقياس والمطلوب دورها الفاعل في التربية والتوعية وتوجيه سلوك الأبناء بالشكل السليم والقويم فحب الوطن والحفاظ عليه وعلى بنيته وحدوده ومؤسساته أولى الأولويات مايعني وجوب تعزيز مفهوم المواطنة ومفهوم المقاومة وكيف نواجه طقوس العنف والإجرام والإرهاب الواقع على الشعب السوري والقادم بلبوس كل استعمار التاريخ القديم والحديث. السوريات سيدات السلام عنوان المؤتمر الذي رعته وزارةالشؤون الاجتماعية للبحث في دور المرأة وكيفية إنهاء الحرب وإحلال السلام بحضور أكثر من 500 سيدة ورجل من كل أطياف المجتمع السوري من وزارات ومؤسسات وهيئات ونقابات ومنظمات وجمعيات أهلية. فكانت المواضيع معمقة وجلسات العمل غنية من حيث اقتراح آلية لتطبيق برامج الحماية والمساواة للمرأة انطلاقاً من الرؤية السورية حول مضمون القرار 1325 إلى جانب أهمية وزيادة مشاركة النساء في المصالحة والحوار ومفاوضات السلام.. فالمؤتمر أضاء على أهم مسؤوليات مؤسسات القطاع الحكومي والمجتمع الأهلي مع التأكيد على واقع الاستفادة من رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية وخبرات المؤسسات الوطنية في تمكين منظمات المجتمع الأهلي وبناء قدراتها والأهم هنا هو التشبيك والتنسيق فيما بينها لتصبح فاعلة في تحفيز واحتضان المبادرات النسائية لصنع السلام. إن وضع برامج توعية لتوضيح دور المرأة في صنع السلام هو تأكيد آخر على عدم فصل قضية المرأة عن قضية الوطن في صنع السلام بأي مشاركات وطنية أو دولية أو مشاورات تتعلق بصنع القرار السياسي. المؤتمر هو خطوة أولى فاعلة في سلم التحدي والتصدي لكل من يريد اللعب في غير ملعبه. |
|
