تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مدفأة الحطب.. حكاية سنوات مع الدفء

منوعات
الأربعاء 19-2-2014
تعتبر مدفأة الحطب أهم ما يميز فصل الشتاء في كثير من القرى السورية نظراً لوجود المناطق الجبلية المتعددة التي يزورها الصقيع على مدى ثلاثة أشهر،

حيث تلعب الطبيعة الزراعية دوراً في إيجاد الوقود المناسب بدلاً من استخدام مدفأة المازوت أو الكهرباء،‏

وهي الأخشاب اليابسة وجذوع الأشجار الميتة التي تخلّفها الحقول كإحدى أساليب التدفئة الاقتصادية التي لا تكلّف اهل هذه القرى سوى الجهد المبذول في تقطيع الأخشاب، واستخدامها وقوداً لمدفأة الحطب .‏

تتعدد أشكال المدفأة بين الشكل التقليدي المصنّع من صفائح الحديد والشكل الجديد الذي يشبه مدفأة المازوت من حيث الشكل الخارجي، أما من الداخل فيوضع القرميد الذي يحفظ الحرارة أو مادة "الفونط" وبذلك تخفف من آثار بعض الأوساخ التي تتركها هذه المدفأة.‏

تستخدم مدفأة الحطب كوسيلة تدفئة، كما تستخدم لأغراض الطبخ بدلاً من أفران الغاز حيث تضع النساء الكثير من المأكولات التي تحتاج الى التسخين لفتراتٍ طويلة مثل الفول والبازلاء والحمص على المدفئة، وتتركها من المساء وحتى الصباح فتكون جاهزةً للطبخ، وتستخدم للشواء وخاصةً البصل المشوي الذي يعد الطعام الأول للفلاح وشواء "الكستنا" .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية