|
|
الوحدة بين سورية ومصر سواء في الشمال في سورية أو الجنوب في مصر لأنها ليست إرادة الغاصب أو الدخيل أو المستعمر أو الذين أرادوا أن يضعونا ضمن النفوذ إنها إرادة الشعب العربي الحقيقي القوي النفوذ في هذه المناسبة ونحن نحتفل بميلاد الجمهورية العربية المتحدة يحق لكل فرد فينا في دنيا العرب وأمة العرب أن يشعر بالقوة الحقيقية وأن يشعر بأن إرادته قد انتصرت وأهدافه قد تحققت ومضى الرئيس يقول: ففي عام 1917 قسموا العالم العربي بقلم الرصاص إلى دول ودويلات واتفقوا مع اليهود ليعطوهم فلسطين وفرضوا علينا تلك الأوضاع.
السيادة لمشيئتنا لا للأجنبي اليوم يا إخواني مشيئتنا فقط هي التي لها السيادة وهي التي قررت قيام الجمهورية العربية المتحدة, يا إخواني ونحن نحتفل بهذا اليوم الخالد في التاريخ فجر التحرر العربي فجر التخلص من السيطرة الأجنبية إننا ننظر إلى الماضي وإلى المحاولات وإلى السيطرة الأجنبية وإلى الفراغ الذي قالوا عنه إنهم يريدون ملئه وأن هذه المنطقة لابد أن تدخل ضمن نطاق النفوذ. كل فرد يشعر اليوم أن إرادته انتصرت وعقيدته انتصرت وأن القومية العربية التي كانت حلماً والتي نادينا بها في الخطب وفي الأشعار أصبحت حقيقية في مولد الجمهورية العربية المتحدة نشعر أن هذه هي البداية, بداية التحرر وبداية التخلص من السيطرة, نهاية الضعف وبداية القوة نهاية العملاء وبداية حكم الأحرار, بداية حكم الشعب, الشعب الوطني, الشعب الحقيقي إننا نتكلم اليوم عن الأمة العربية القائمة بذاتها كل واحد يشعر فيها بالآخر ويساند الآخر ويتضامن مع الآخر كل فرد يشعر أن بلده تشمل البلاد العربية كلها في أي بلد عربي حتى تلك التي اصطنعوها بعد الحرب العالمية الكبرى. ومضى الرئيس يقول: أرجو من الله أن يوفقنا وأن يسندنا بقوته, أرجو من الله أن يقوينا حتى نستطيع أن نحقق الأحلام ونحقق الأهداف وأن نقيم في هذه المنطقة من العالم الحرية الحقيقية والسلام وأن نملأ الفراغ الذي يتكلمون عنه بأنفسنا وأن نكون سنداً للعرب جميعاً في كل بلد من بلادنا ونحن نحتفل بمولد الجمهورية العربية المتحدة التي انبثقت عن إرادتنا وحريتنا نتجه بجهادنا إلى المستقبل ونحن نعتقد أننا في أول الطريق, طريق الحرية والعمل والوحدة والتضامن والله يوفقنا وإياكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله. |
|
