تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأيقونة..!

رؤية
21/2/2008
وفاء صبيح

كثير من الأصدقاء سألني عما أفعله هذه الأيام فذكرت أنني بصدد التحضير لندوة تلفزيونية حول فن الايقونة السورية باعتبارنا نحتفل اليوم بدمشق عاصمة للثقافة .

لكن الذي لم أحسب له حساباً هو أن الغالبية العظمى منهم لايعرفون فن الايقونة , هنا أعترف أيضاً, بأنني أصبت بارتباك وخيبة أمل كبيرين ولاسيما وأن فن الايقونة مر بمراحل تاريخية طويلة , ولم أستطع إلا أن أقول لهم موجزة إنها لوحات فنية تجسد السيد المسيح والسيدة مريم عليهما السلام وتعريفي المختصر جداً, وغير المسؤول, أوجعني, وأرقني ولذلك يحضرني الآن أن أوجز وبمسؤولية تامة.‏

الايقونة: كلمة يونانية وتعني الصورة, ولكن الكلمة لم تقف , في سورية عند معناها اليوناني, وإنما تطورت لتعني الصورة الوجهية الدينية التي تحمل قصصاً من الانجيل وأحداثاً من حياة السيد المسيح والقديسين والرسل.‏

بدأ هذا الفن بسورية في القرن الأول الميلادي وتطور فيها أيضاً. ثم توالت عصور طويلة فتطور هذا الفن , الذي عمل منتجوه في خدمة الكنائس الشرقية تحديداً. وأن ما يسمى بالكنائس الملكية هي (ايقونات شرقية) سورية بمعناها الطبيعي وكان أشهرها في التاريخ ما صور في حلب وحمص وحماة ودمشق وبيروت والقدس وأديرة سيناء, وما تزال الكنائس السورية تحتفظ - على الرغم مما سُرق ونهب وأتلف من الايقونات التاريخية - بكثير من الأعمال العظيمة الواردة في معاجم الفن المسيحي, ولكي تكتمل الصورة .. دمشق اليوم تحضر في احتفاليتها لفن الايقونات والمخطوطات السورية فلعل هذا المعرض يكمل الرؤية لدى طالبي المعرفة فقط.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية