|
|
أبجد هوز تجمع عفوي لبعض الابقار امام دار التوليد. ظننت للوهلة الاولى ان بعض الابقار تريد ان تلد. سألت البقرة الاولى: لماذا تقفين هنا? نظرت إلي باستغراب, ثم تابعت صمتها. بقرة مجاورة هزت برأسها وادارت وجهها. سألت ثورا كان يقف بجانبها, قال: أنا مرافقة, ولا ادري سبب هذا التجمع. ثم بدأت البقرات بالخوار دفعة واحدة, تعزف معزوفة لا يفك ألغازها سوى مطرب حديث أو ملحن أحدث. فجأة ظهر احد مسؤولي دار التوليد, والذي لم يفاجأ بالمنظر. سألته: ما الخطب? وهل من خطبة توضح ما يجري? قال: تدعي بعض البقرات أننا نأخذ حصتها من الحبوب التي تسرّع الطلق وتسهل الولادة, ونعطيها للنساء. مع ان هذه الحبوب وإن كانت مخصصة للأبقار فلم يحصل ان امرأة ولدت ثورا, فلماذا الاحتجاج? ثم إن بعض الابقار يتجاوز صلاحيته, ويريد محاسبتنا لأننا نستعمل كبسولات تخدير منتهية الصلاحية. فهل هذه مهمتها, ان هناك جهات مختصة بمحاسبتنا? ثم من الذي أوصل الموضوع للبقر مع ان البقر لا يتابع كل ما ينشر? احدى البقرات نسيت موضوع دار التوليد وانفجرت وهي تحكي عن تصدير الصويا والمواد التي تدخل في صناعة الاعلاف دون النظر الى حاجة السوق الداخلية مما رفع اسعارها. واستطردت لدرجة اقنعتني ان البقر لم يعد يفهم ما يجري, وما يصدر من تصريحات حول الاسعار. امرأة درويشة مرض زوجها وسقط على الارض. وليس من طبيب عندهم سوى الطبيب البيطري. ذهبت اليه وبعد ان رجته مرارا, جاء معها, ورفع يد المريض وضربها على الارض فلم يحرك. رفسه برجله ليقف فلم يحرك. قال لها: اذا ظل هيك للصبح اذبحيه.. |
|
