|
رؤية ويبدو منتجونا سعداء في هذا الموسم, فالدلائل تشير إلى تسويق الإنتاج الدرامي بقطاعيه العام والخاص لتنتهي أزمة كثرت الأقاويل عنها خلال العامين الماضيين مع أنها لم تكن بالحجم الذي صوروه. إن المتابعين للتسويق يدركون أن سبب انتهاء المشكلة الاستفادة من التجارب السابقة ولكن السبب الأبرز ظهور فضائيات جديدة فتحت أبوابها ونوافذها للدراما العربية ومنها الدراما السورية. وقد تجاوز عدد القنوات التي تبث الدراما أكثر من خمسين قناة في حين لم يتجاوز إنتاجنا خمساً وعشرين مسلسلاً, وهذا يعني أن الفضائيات العربية تحتاج في الموسم القادم إلى ما لا يقل عن خمسين مسلسلاً سورياً إذا افترضنا أن كل قناة حظيت بمسلسل واحد. والمهم في الأمر أن نعمل على تحسين إنتاجنا, وألا نستسلم لسوق تبدو عطشى الآن, فقد فرضت الدراما السورية نفسها بقوة منذ خمسة عشر عاماً, ونافست على الصدارة بنوعية لم تكن موجودة آنذاك, وعلينا الآن أن نثبت وجودنا الدرامي إلى جانب دراما عربية مجاورة بدأت تجد طريقها إلى الفضائيات. إن استمرار الدراما السورية بجناحيها العام والخاص يتطلب دعماً مادياً ومعنوياً لتبقى محلقة في الفضاء العربي, ومن المهم البحث عن حلول لمشكلات دراما القطاع العام, ولاسيما الموازنة المخصصة للإنتاج الدرامي والتي لا تساوي موازنة مسلسلين من مسلسلات القطاع الخاص. |
|