|
مراسلون
العناوين الرئيسية لمعاناة أهالي هذه القرية تتمحور في مشكلة شبكة مياه الشرب القديمة التي مضى عليها أكثر من 35 سنة وهي بحالة فنية سيئة للغاية, وتشكل مصدراً للتلوث حيث يشرب الأهالي مياهاً عكرة وخاصة بعد انقطاع المياه وعودتها من جديد حيث تمتص الشبكة الأوحال والأوساخ ومياه الصرف الصحي وتختلط مع المياه النقية بعد ضخها من جديد في الشبكة. كما أن أقطار الأنابيب غير مناسبة مقارنة مع عدد السكان الذي يتزايد بشكل مضطرد السيد مهنا البيك من سكان القرية ذكر لنا أن الأهالي يعانون كثيراً من موضوع مياه الشرب وهناك حالات مرضية عديدة في القرية. وأشار إلى أن شوارع القرية فيها الكثير من الحفريات التي تعرض مستخدمي الطريق للخطر وخاصة عند تقاطع السكة مع المدخل الرئيسي للقرية حيث وقعت عدة حوادث هناك كما أن الإنارة الليلية في الشوارع سيئة والحشرات الضارة التي تنتشر في مجرى الوادي الذي يمر به مياه الصرف الصحي القادمة من مدينة درعا تغزو المنازل وتسبب لهم اللسعات, بالإضافة للروائح الكريهة الناتجة عن جريان مياه الصرف الصحي بالوادي المار من القرية. وذكر بعض الأهالي أن خزان مياه الشرب وسط القرية مفتوح من الأعلى وليس له حماية من الشبك وتعشش فيه الطيور وتسبب بعض التلوث. أما مشروع القرية السياحية فقد جلب لهم الكثير من المتاعب بالإضافة إلى قيام دائرة آثار درعا بمنع الأهالي من استثمار عقاراتهم في التل القديم الأثري ورغم ذلك لم تقدم على الاستملاك ودفع قيمة العقارات للأهالي ولم تسمح لهم باستثمار هذه العقارات, كونهم بحاجة ماسة لها أو للتعويضات لبناء منازل لهم. رأي البلدية وللوقوف على حقيقة الأمر قمنا بجولة ميدانية في هذه القرية حيث شاهدنا معظم الشكاوي على أرض الواقع والتقينا السيد سمير رفاعي رئيس البلدية حيث قال: إن خطة وزارة الاسكان لعام 2006 تلحظ تنفيذ شبكة صرف صحي في قرية تل شهاب البالغ عدد سكانها نحو 9000 نسمة والعجمي. وتم إعداد الدراسة اللازمة ورصد لها حوالى 74 مليون ل.س من أجل تنفيذها بشكل كامل, وبالنسبة للعجمي فقد أجرى خبراء ألمان دراسة لإقامة محطة معالجة صغيرة لمنع اختلاط مياه الصرف الصحي مع نبع /عيون العبد/الخاصة للشرب. حيث يتبع لبلدية تل شهاب قرى العجمي وزيزون ونهج وطبريا وبعض المزارع وتجمعات الأخوة النازحين وإن موازنة البلدية البالغة نحو 6 ملايين لا تكفي لتخديم هذه المواقع بشكل كامل حيث قدمت وزارة الإدارة المحلية إعانة مالية وقدرها /7/ ملايين ل.س ومن الموازنة المستقلة تم فيها شق طرق جديدة وتخديم بعض الاحياء وتعبيد وتزفيت بعض الطرق الضرورية. إمكانات قليلة وأكد رئىس البلدية أن البلدية بامكاناتها المحدودة تقوم بواجبها في أعمال النظافة وترحيل القمامة بواسطة جرار زراعي واحد فقط وعاملين ورش المبيدات الحشرية وصيانة الانارة الليلية في الشوارع. ونوه إلى أن البلدية تعاني من قلة عدد العناصر الفنية العاملة لديها حيث يوجد على ملاك البلدية مساعد فني واحد وشرطي وجابي وسائق جرار أما عمال النظافة فهم بعقود مؤقتة وهناك حاجة ماسة لمكتب فني يتوفر فيه مهندسون ومساعدون فنيون لإنجاز الأعمال والاشراف عليها كون البلدية تخدم وتشرف على أكبر مساحة في تجمعات المحافظة وهي حوالى خمس قرى وتجمعات ومساحتها كبيرة مقارنة مع مساحات البلديات الأخرى. وأفاد رئيس البلدية إن شبكة مياه الشرب الحالية سيئة للغاية وهي قديمة وتسبب تلوث وعكارة وقد تم لحظها في خطة مؤسسة المياه في الاستبدال في عام 2006 حسب المعلومات وأن الاسراع في استبدال الشبكة ضروري وفي غاية الأهمية لأن الأهالي يشربون مياه عكرة. وبالنسبة للحفر والمطبات فقد أشار الرفاعي إلى أن البلدية وضعت في خطتها للعام الحالي تسوية منخفض تقاطع سكة القطار مع المدخل وصيانة الحفر والمطبات وأن الكشوف جاهزة للعمل. وشكا المواطن جبر العلي من ارتفاع أثمان رسوم التعبيد والتزفيت للشارع الرئيسي /مدخل القرية/ فهو سياحي وزراعي ويخدم الكثير من الجهات المعنية وقد تم تحميل أثمان تزفيته على أصحاب العقارات المجاورة له فهناك أحد المواطنين مطالب بدفع حوالى المليون ل.س وغيره كذلك وليس لديهم المقدرة على دفع هذه المبالغ الطائلة وهي تزداد سنوياً بالفوائد وما نرجوه من الجهات المعنية المساعدة والانصاف في هذا الأمر. جفاف الشلالات منذ عدة سنوات انخفضت غزارة المياه بشكل كبير وجفت بعض الينابيع التي كانت تغذي الشلالات وبالتالي أدى هذا الوضع إلى جفافها تماماً في فصل الصيف وحسب قول رئىس البلدية فإن هناك محطة ضخ أقيمت في قاع الوادي من قبل مديرية الري لإعادة ضخ المياه إلى مجرى الشلالات وإعادة الحياة لها من أجل الاستقطاب السياحي ولكن حتى الآن لم تنفذ هذه الخطوة. كما أن نبع /عقور/ الموجود في قاع الوادي تذهب مياهه هدراً وتمت المطالبة بالاستفادة منها بواسطة مضخة غاطسة من أجل مشروع القرية السياحية ولكن لم تتم هذه الخطوة. القرية السياحية أما بالنسبة لمشروع القرية السياحية فهو مشروع متوقف منذ عام 2003 وهو على الهيكل ويقع في منطقة التل القديمة الأثرية عند تقاطع فرعي الوادي وأصبح هذا المشروع العائد للبلدية مصدر عجز وقلق للبلدية حيث تم تنفيذ هيكل المشروع بموجب قرض من صندوق البلديات وقدره 26 مليون ل.س وعلى أربع مراحل وبوشر العمل به عام 2001 وتوقف في الشهر الثامن من عام 2003 بموجب كتاب المجلس الأعلى للسياحة رقم 3598 تاريخ 7/6/2003 من أجل طرحه في سوق الاستثمار السياحي. وبعد طرحه لم يتقدم لاستثماره أي جهة حتى الآن وتقوم البلدية حسب المعلومات التي أفاد بها رئىس البلدية بدفع ما مقداره ثلاثة ملايين ل.س سنوياً كقسط مع الفوائد لسداد القرض لمدة عشر سنوات وهذا الشيء يرهق كاهل البلدية ويؤثر على تنفيذ المشاريع الخدمية الأخرى. وقد طلبت البلدية عن طريق السيد المحافظ من وزارة الإدارة المحلية النظر بهذا الموضوع والإعفاء من الفوائد وإيجاد حل منصف ولكن لم تنل البلدية ما كانت تصبو إليه وبقيت الأمور على حالها فهل يتم إعادة دراسة واقع هذا المشروع وإيجاد الحل المناسب له.. هذه هي تل شهاب بسحر طبيعتها تطالب?! |
|