|
|
عربي دولي السيد رئيس تحرير صحيفة الثورة الغراء: تحية طيبة وبعد: اكتب لكم عن المشكلة التي تعترضني شخصيا , وتعترض عددا من المعيدين الموفدين للدراسة خارج الوطن وهي مشكلة جوازات السفر.. عندما تنتهي مدد قرارات الايفاد والتجميد المتعلقة بالموفد للدراسة خارج الوطن , ولايحصل على الدرجة العلمية المطلوبة منه لاي ظروف ويستمر في محاولة الدراسة على نفقته الخاصة , فان السفارات السورية العاملة في دول الايفاد تمتنع عن اعطاء الموفد تمديدات لجواز سفره , او ترفض منحه جواز سفر جديداً اذا انتهت مدة السنوات الست المحددة لجواز سفره , بحجة ان الموفد قد خالف القانون بعدم انتهائه من دراسته , وهم لن يساعدوه على الاستمرار في مخالفة القانون , واعطائه الفرصة للبقاء خارج الوطن عبر منحه جواز سفر , وانهم بعدم المنح يجبرونه على العودة الى الوطن للوفاء بالتزاماته مع وزارة التعليم العالي.. وان كنا لانعلم - نحن الموفدين - السند القانوني لمثل هذا التصرف فاننا نعلم انه السبب في مشاكل كبيرة وكثيرة للموفد وللوطن ايضا.. فكأنك تطرد ابنك الفاشل دراسيا - ولنقل انه فاشل وليس مقصراً او تعترضه ظروف - من الاسرة وترميه في الشارع .. اذا ان جواز السفر هو المستند القانوني الذي يعّرف بشخصية الانسان وبجنسيته في دول الغربة , فأين المنطق في الامتناع عن اعطائه ذلك المستند القانوني?!! مالذي يفعله الموفد اذا كان لديه اولاد سيدخلون الى المدارس في دولة الايفاد?!! مالذي يفعله بشأن تسجيله في الجامعة واشتراكه في المكتبات العلمية او حصوله على اية موافقات تتعلق بالدوائر الحكومية لبلد الايفاد?!! مالذي يفعله بشأن اقامته وتنقلاته وسكنه ?!! ألا تكفيه عقوبة قطع المرتبات كما هو منصوص عليه في قوانين الايفاد?!! ألا تكفيه عقوبة منعه من دخول الوطن لعدم وجود قرارات تسمح له بالمغادرة ثانية لاستكمال دراسته? ألا يكفيه غيابه عن اهله وبلده ووطنه لسنين وسنين?!! ومع ان منطق العقل يقول ان مسألة التأكد من حصول الطالب على الشهادة المطلوبة امر يمكن معرفته بسهولة من خلال الملحقية الثقافية في بلد الايفاد وطالما كان الموفد مقيدا للدراسة في جامعة معترف بها ومصادق على شهادات القيد فيها اصولا من السفارة السورية يسمح له بالدخول الى سورية والخروج منها وتأجيله عن خدمة العلم , ومد ايفاده الدراسي على نفقته الخاصة دون التزام مالي من الدولة لمدة محددة يلغى بعدها حقه في التأجيل الدراسي ان تأخر في تحصيل الشهادة العلمية. لاأعرف كيف ان الموفد الذي يعتبر في بلاد الدنيا قاطبة ثروة قومية واستثماراً في البشر , يمنع من الحصول على جواز سفر , بحجة انه اخد من الدولة اموالا ومصاريف للدراسة وعليه ان يعيدها ..حسنا ساعدوه على اعادتها بما تستطيعون ولايخسركم شيئا, دعوه يكمل دراسته بهدوء ليعود إلى الوطن ويوفي بالتزاماته معه .. أليس حرا في اختيار مستقبله ?! نعم , لكم عليه ان يدفع ماصرف عليه , وله عليكم ان يبقى ابنا باراً يخدم وطنه من الخارج كما يخدمه ابناؤه من الداخل. ان حجب جواز السفر لن يجبر احدا على العودة الى الوطن بل يعقد لهم ظروف حياتهم في الغربة وربما يدفعهم للاستمرار في الغربة مثل: 1- البحث عن عقود للعمل في بلد الغربة في محاولة للحصول عى الاقامة بناء عليه. 2- الحصول على عقد زواج او زواج حقيقي من احدى بنات بلد الايفاد والاقامة في البلد بسبب الزواج. 3- ربما يحدث ان يحصل الموفد السوري على جنسية البلد الذي يقيم فيه تخلصا من مشكلة عدم حيازته لجواز سفر سوري. 4- قد يخالف البعض قوانين بلاد الايفاد ويستمر فيها دون اوراق رسمية , او اقامات نظامية مما يعرضه للبهدلة والمشكلات العويصة عند و قوعه في يد السلطات.. هل هذا مفيد في شيء?? لا اعتقد ابدا. للمواطن السوري الموفد الحق في الحصول على جواز سفر لاتنقطع مدته وإن انقطع راتب ايفاده . وأخيرا اغيثونا وتقبلوا منا وافر الاحترام والتقدير , وجزيل الشكر والعرفان . |
|
