تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القمة العالمية نجاح أم فشل ? 1 من 2

نيويورك
يو.بي.أي
عربي دولي
الاحد 18/9/2005
ويليام رايلي

هل حققت القمة العالمية التي انعقدت لمدة ثلاثة أيام في أيلول الحالي بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة نجاحاً أم كانت فاشلة ?.

لقد حشدت هذه القمة أكبر تجمع لرؤساء الدول والحكومات في العالم, ووفقاً لما أعلنته الناطقة باسم المنظمة الدولية فإن 151 زعيماً كانوا مشاركين وهذا بالنسبة للبعض نجاح بحد ذاته.‏‏

وانعقدت القمة من أجل مناقشة أهداف التنمية للألفية الجديدة ومن بينها تقليص مستوى الفقر في العالم إلى النصف بحلول العام ,2015 وإمكانية وصول التعليم الابتدائي إلى الجميع, والترويج للمساواة بين الجنسين ومنح السلطة للمرأة, وتخفيض مستوى الوفيات بين الأطفال, وتحسين صحة الأمهات, ومحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وغيره من الأمراض المنقولة, وتأمين البيئة النظيفة وتطوير الشراكات الدولية بهدف التنمية.‏‏

وواقع أن يوافق ممثلو 189 دولة على وثيقة واحدة, سمح للعديد بالزعم أن القمة التي انعقدت في القاعة الكبرى لمبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت ناجحة, لأن الخوف كان سائداً قبيل انعقاد القمة الأربعاء الماضي من عدم توصل زعماء العالم إلى إجماع على الوثيقة التي صدرت عن القمة في نهايتها.‏‏

وكما الزعماء الآخرين, كان للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ردود فعل متضاربة بشأن الوثيقة.‏‏

ودعت الوثيقة لتعزيز النمو في الدول الفقيرة ومحاربة الإرهاب واستحداث لجنة بناء سلام دائم ومجلس أعلى لحقوق الإنسان وإصلاح الأمم المتحدة.‏‏

وقال أنان أن الوثيقة أداة جيدة يمكنه العمل عليها من أجل تعزيز المنظمة الدولية والتعامل مع التحديات العديدة الجديدة للقرن الحادي والعشرين.‏‏

لكن الأمين العام للمنظمة الدولية أدان سحب البند المتعلق بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح من الوثيقة التي وضعت في 35 صفحة.‏‏

وقال أنان للصحفيين بعد وقت قصير من إبرام الوثيقة هذا عار حقيقي.‏‏

لقد فشلنا مرتين هذه السنة. لقد فشلنا في مؤتمر منع الانتشار النووي وفشلنا اليوم .‏‏

وأضاف أنان أنه يأمل أن يتمكن الزعماء العالميون من التقاط الرماد وإظهار نوع من الريادة في هذه المسألة التي جميعنا قلقون حيالها, حيال أسلحة الدمار الشامل واحتمال أن تقع بين الأيدي الخطأ .‏‏

كما عبر أنان عن خيبة أمله من عدم الموافقة على مسألة نزع السلاح وعدم وجود دعم قوي لمسألة إصلاح المنظمة الدولية الذي يسعى إليه.‏‏

وكان أنان تقدم باقتراح لتقوية دور الأمين العام عبر تقليص دور الإدارة الجماعية للجمعية العمومية. وقد خشيت العديد من الدول الصغرى فقدان السلطة التي كانت تمارسها من خلال هذه الطريقة في الإدارة.‏‏

وقال أنان لم نتوصل لغاية اليوم إلى تحقيق الإصلاحات الجذرية التي أعتقدت أنا وآخرون أنها ضرورية محذراً من تجاهل المبادئ الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون.‏‏

وأضاف هذا السبب الذي يجعل من الضروري الوصول إلى منظمة دولية صحية وفاعلة .‏‏

وقال أنان أنه إذا تم استعمال المنظمة الدولية بشكل مناسب يمكن أن ينتج عن ذلك زواج رائع بين السلطة والمبادئ في خدمة جميع شعوب العالم مضيفاً أن إصلاح الأمم المتحدة ضروري لاستعادة الثقة بوحدتها وعدم انحيازها وقدرتها على تنفيذ المطلوب منها .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية