|
دمشق وذلك في قاعة مجلس مدينة الكسوة. والقى الدكتور درويش كلمة في مستهل الندوة سلط من خلالها الضوء على الاهداف السامية لرسالة مهنة الطب قديما وحديث والمتمثلة بالرعاية الصحة والتعليم الطبي ونشر الثقافة الصحة والتوعية بين افراد المجتمع مشيرا الى ماتقوم به وزارتا الصحة والتعليم العالي ونقابة الاطباء والخدمات الطبية العسكرية في هذا المجال وخاصة في مضمار التعليم الطبي المستمر واعداد وتخريج الاطر الطبية والتمريضية والفنية. ثم بدأت الفعاليات العلمية للندوة بمحاضرة نوعية للدكتورة لمى الجبان الاختصاصية في الامراض الوراثية ورئيسة وحدة الامراض الوراثية في مشفى الاطفال بدمشق. اكدت فيها على اهمية الاستشارة الوراثية الطبية للخطيبين قبل الزواج للحؤول دون ولادات مصابة بالامراض الوراثية والتي تكون عادة متعلقة بالصبغيات او بخلل مورثي وحيد يورث من جيل الى جيل كالتلاسيميا وفقر الدم المنجلي او تنجم بسبب امراض متعددة الوراثة تتأثر بالظروف البىئية كارتفاع التوتر الشرياني والامراض القلبية والسرطان مشيرة الى ان اكثر الامراض الوراثية الشائعة في سورية تتمثل بالتلاسيميا وفقر الدم المنجلي والتي يلعب زواج الاقارب دورا كبيرا في تفاقم انتشارها اضافة الى عدم وجود دراسات احصائية او توثيق للحالات المرضية الوراثية. وشددت الدكتورة الجبان على ضرورة الالزام بالاستشارة الوراثية قبل الزواج كونها السبيل الانجع لكشف الامراض الوراثية والقضاء عليها والقيام بالمسوحات الصحية الشاملة للسكان ونشر التوعية الصحية. ونوهت الدكتورة رئيسة وحدة الامراض الوراثية في مشفى الاطفال في ختام محاضرتها بالتجربة المشجعة التي تقوم بها وزارة الصحة في محافظتي طرطوس وحماة وما تود اتخاذه من خطوات مستقبلية تهدف الى تطبيق الزامية الاستشارة الوراثية على كل خطيبين قبل الزواج. وما نود الاشارة اليه ان محاضرة الدكتورة لمى الجبان اتسمت بلغة حوارية وتفاعلية صادقة قل نظيرها في الفعاليات العلمية المماثلة مردها المامها الواسع والدقيق بموضوع المحاضرة وحسن قراءة مايدور في عقول الحضور من تساؤلات وجدت اجاباتها العلمية الشافية. |
|