|
دمشق- لندن وتحظى بتأييد المواطنين العرب مشيرة الى أن الموقف السوري يمثل الأمل المتبقي الرافض لسياسة الهيمنة وبناء الشرق الأوسط الامريكي الاسرائيلي معتبرة الاتهامات الامريكية ضد سورية دليلاً واضحاً على فشل المشروع الأمريكي بشقيه السياسي والعسكري في العراق. وقال أنور عبد الهادي الناطق الرسمي باسم الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح له إن تعرض سورية لضغوطات هو نتيجة لمواقفها القومية المتمسكة بالثوابت الرافضة للتطبيع مع اسرائيل واصرارها على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة ونتيجة لدعمها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه بالمقاومة مادام الاحتلال, وتمسكها بموقفها المعبر عن رأي أغلب الشعب العربي برفض الاحتلال الامريكي للعراق وادانتها للاعمال الارهابية ضد المدنيين بسبب دعم الشعب اللبناني في حقه بتحرير كامل ارضه. وأضاف عبد الهادي ان سورية لم تخرج عن الشرعية الدولية ولا عن قرارات القمم العربية. مؤكداً ان ما تقوم به اسرائيل وامريكا من اعمال في المنطقة يمثل الارهاب الحقيقي. بدورها اكدت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن ان الموقف السوري تجاه قضايا المنطقة يعكس هوية سورية ودورها العربي الحقيقي ويرد بشكل قوي على نكران الجميل الاميركي للدور السوري في محاربة الارهاب وهو الموقف الذي يحظى بتأييد المواطنين العرب. وتساءلت الصحيفة في مقالها الافتتاحي ماذا تريد الولايات المتحدة من سورية اكثر من قيامها بنشر آلاف الجنود على طول الحدود واقامة المخافر الحدودية وقالت فاذا كانت المشكلة في العراق محصورة فقط بالمتسللين عبر الحدود فلماذا لاتقوم القوات الاميركية وعددها 150 الف جندي اميركي بمنعهم من الدخول عبر الجانب العراقي. وقالت الصحيفة ان المشروع الاميركي في العراق بشقيه السياسي والعسكري فشل تماما وبات هذا الفشل واضحا للجميع غير ان الادارة الاميركية لاتريد الاعتراف به بل بحثت عن كبش فداء لتحميله مسؤولية هذا الفشل ولم تجد لذلك غير سورية . |
|