|
وكالات - الثورة كوللير وفي حديث أدلى به أمس لاذاعة بلوس التشيكية تساءل عن القيمة التحالفية لتركيا في اطار حلف الناتو مؤكدا أن تركيا لم تحقق أي شيء لأوروبا وإنما هي حليف مقصود للولايات المتحدة من أجل الحرب مع روسيا. وأشار كوللير إلى أن الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا في سورية كانت تحارب الإرهابيين في حين أن المجموعات الإرهابية التي تدعمها تركيا والتي تحاول من خلال تحقيق مصالح معينة في سورية والعراق لا تختلف في شيء عن بقية التنظيمات الإرهابية المتطرفة. ولفت كوللير إلى التناقض القائم في السياسات الغربية تجاه الأزمة في سورية والعراق مشددا على أن من يقوم بدعم داعش يتوجب ألا يكون حليفا للأوروبيين. من جهته قال السفير التشيكي السابق في تركيا توماش لانيه أنه من الضروري بمكان تبني الحذر تجاه العلاقة مع تركيا مشيرا إلى أن نظام رجب أردوغان يعتقد أن تركيا تمتلك الآن القوة الاقتصادية والسياسية للعودة إلى موقع الهيمنة الإقليمية الذي كانت تتواجد فيه قبل مئة عام. ومن جانبه أكد رئيس القسم الدولي في قصر الرئاسة التشيكي هينيك كمونيتشيك أن من مصلحة أوروبا والعالم الإسلامي التصدي لتنظيم داعش الإرهابي لأنه يمثل خطرا كبيرا جدا. وأشار كمونيتشيك في مداخلة له أثناء ندوة عقدت في مجلس النواب التشيكي أول أمس عن مستقبل الشرق الأوسط وأسباب وسبل حل الأزمة في سورية بحضور نائب رئيس المجلس فويتيخ فيليب إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول الدفع باتجاه حدوث صراع مفتوح مؤكدا أن ما يجري الآن عبارة عن سعي لإعادة توزيع القوى في الشرق الأوسط . من جهته أكد فيليب أن الحقائق التي عرضها ممثلو السفارتين السورية والعراقية في براغ حول الوضع الحالي للعمليات العسكرية ضد داعش وأيضا الآراء التي قيلت تدل على وجود اهتمام كبير لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم الإرهابي لافتا إلى أن هذا الاهتمام قائم ليس فقط لدى الدول الوطنية في الشرق الأوسط وإنما أيضا في أوروبا والعالم كله. إلى ذلك حمل الباحث في معهد العلاقات الدولية في براغ يان ايخلير الإدارات الأميركية السابقة المسؤولية عن الحروب الطويلة في أفغانستان والعراق الأمر الذي تسبب بتشريد الملايين. |
|