مصانة ,مهابة الجانب..صور توحي أن بشائر الخير الوفير قادمة، آتية عبر الوعي الذي بدا في عيون وعقول أهالي هؤلاء الشباب..أب وأم يصطحبان أولادهما إلى مركز للدولة لدفعهم للانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري البطل لهو أمر بالغ الدلالة وواضح المعنى..الثقة والإيمان الأكيد عند هؤلاء الأهالي أن من جاءهم ليعلل نفوسهم بمفردات الحرية والديمقراطية والخير والهناء والرغد الوفير,قد عاينوه وخبروه عن قرب وعايشوه لسنين..ولولا إيمانهم المطلق بزيف هذه الشعارات ومطلقيها وحامليها وعدم قابليتها إلا للتجارة بدماء أبنائهم لما وثقوا أن الدولة هي ملاذهم وملاذ أبنائهم ..بالتالي المستقبل مع الدولة لأي بلد في العالم ,وأن عودة العديد من شباب دوما وحران العواميد وما حولها ,سوف تصنع أمام السوريين جوا من الألفة والدفء..وهذه هي مفاجآت السوريين التي تقض مضاجع من أراد بسوريتهم شرا,وتؤكد المؤكد أن الرهانات لا تنفع ومآلها الفشل والسقوط, فالسوري يوما بعد يوم يقلب الطاولة على كل من حاول استثماره لخراب وطنه وتدمير حضارته وما نراه على أرض الواقع في هذه الأيام ينبئ بانبلاج النصر المؤكد يوما بعد يوم على امتداد مساحة الوطن.‏