|
|
نافذة على حدث وبحق قوات الأمم المتحدة التي تراقب منطقة فض الاشتباك في منطقة الفصل بالجولان السوري. ورغم أن التقرير الأممي لم يأت بجديد لأن سورية قدمت عشرات التقارير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول الانتهاكات الإسرائيلية والدعم اللامحدود الذي يقدمه كيان الاحتلال للتنظيمات التكفيرية لمهاجمة مراكز الجيش العربي السوري والمدنيين، إلا أن هذا التقرير ذو أهمية كبيرة كونه صادراً عن منظمة أممية، الأمر الذي يؤكد المؤكد حول دعم إسرائيل للإرهاب ويفضح سياستها وتورطها في إذكاء التوتر وتقديم الدعم العسكري واللوجستي الذي من شأنه مساعدة الإرهابيين المأجورين على ارتكاب الجرائم والمجازر بحق السوريين وما حصل من هجوم على بلدة حضر الشهر الماضي بدعم إسرائيلي خير مثال على الدعم الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية وتشجيعها على ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين العزل. لكن ما يؤخذ على الأمم المتحدة هو تأخرها في إصدار هذا التقرير رغم عشرات الأدلة والإثباتات على الإرهاب الإسرائيلي وكذلك رغم مهاجمة التنظيمات الإرهابية منذ أيلول 2014 لقوات الأمم المتحدة بدعم من الكيان الصهيوني الأمر الذي يفضح الدور الأميركي الداعم للكيان الصهيوني والعصابات الإرهابية المأجورة عبر الهيمنة على المنظمات الدولية ومنعها من أداء مهمتها في محاولة لطمس الحقائق والتستر على جرائم الإرهابيين وبما يحقق الأجندة الأميركية وخدمة مصالح وأمن الكيان الصهيوني. ورغم عجز الأمم المتحدة عن اتخاذ إجراءات رادعة بحق إسرائيل المحمية دائما بالفيتو الأميركي إلا أن التقرير الأممي يؤكد مصداقية التقارير التي قدمتها سورية حول الدعم الإسرائيلي للإرهاب في سورية عبر دعم التنظيمات التكفيرية الإرهابية وهو ما يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في فضح السياسات الإسرائيلية الأميركية والغربية الداعمة للإرهاب والإرهابيين والعمل على كشف الحقائق وتشكيل تحالف دولي حقيقي لاجتثاث الإرهاب هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين. |
|
