تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التغير الجذري يشمل الميدان.. فهل أصاب عمان؟؟.. دي مستورا يتعثر بدعواته وتمنياته.. وموسكو تحذر من المعرقلين

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الجمعة 22-12-2017
بات من الواضح بأن أي عملية تسوية تجري حول سورية، هناك من يضع العراقيل بشكل مباشر او غير مباشر للحيلولة دون الوصول الى حلول، تلك المواضيع كانت في صلب الامور التي وجهها وزير خارجية روسيا للمبعوث الاممي الى سورية ستيفان ديمستورا، وذلك في مسعى لأخذ الموقف على محمل الجد عوضاً عن خروجه عن الهدف الأساسي من مهمته.

وفي مستهل لقائه به في موسكو قال لافروف ، بحضور وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو: هناك عدد من العوامل التي يحاول بعض اللاعبين استغلالها من أجل عرقلة هذه العملية».‏

وأضاف لافروف أنه، سوية مع الوزير شويغو، ينويان الاطلاع على تقييمات دي ميستورا للجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، وأنهما سيطلعان المبعوث على التحضيرات لعملية استنة، والأوضاع المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وغيرها من المسائل.‏

في حين دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس المجتمع الدولي رفع العقوبات الأحادية الجانب عن سورية والتي تؤثر بشكل سلبي على الوضع فيها.‏

وكانت جولة محادثات سلام جديدة بدأت يوم أمس في آستنة عاصمة كازاخستان بهدف المساهمة في التوصل الى حل للأزمة المفتعلة في سورية عبر احراز تقدم ملموس فيما وصلت العملية السياسية في جنيف الى طريق مسدود.‏

وتعد هذه الجولة من محادثات آستنة هي الثامنة حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية وتجري بموازاة محادثات سياسية في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.‏

بدوره قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن «الوضع في سورية تغير جذريا، وكل يوم نرى مئات العائلات تعود أو تحاول العودة إلى منازلها»، مؤكدا عودة نحو 4.5 آلاف نازح إلى دير الزور والبوكمال وتدمر خلال الأسابيع الأخيرة.‏

وتطرق شويغو إلى الوضع في الرقة، قائلا: «يجب أن نشير إلى أن المدينة تم تدميرها تقريبا، وهي على حافة الوباء»، ويجب بحث خطوات تحسين الأوضاع وأضاف أن الوضع في الرقة يتطلب جهودا جدية من قبل المجتمع الدولي لإزالة الألغام.‏

في حين قال ستيفان ديمستورا أنه تم دحر داعش الارهابي بشكل كبير وقد آن الاوان لتحقيق عملية سياسية شاملة في سورية.‏

وكانت دمشق ولا تزال تؤكد بأن سورية حريصة على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الاردن ومع غيرها ممن يسعون جدياً لمحاربة الارهاب والوقوف عند الحق لأنها «إرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ ، بما يعزز الامن القومي ضد العدو المشترك وفي ذلك ايضاً جاء تأكيد القائم بالاعمال السوري في عمان.‏

وفي أبرز التطورات في الميدان اندلعت اشتباكات متجددة بين «فيلق الرحمن» و»هيئة تحرير الشام» الارهابيين في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، ناجمة عن هجوم لـِ «الهيئة» على أحد مقرات «الفيلق» في المدينة يحوي على ما زعمته منشقين من «الهيئة»، ما أدى إلى استنفار مسلحي «الفيلق» الارهابي ونصب حواجز في محيط المدينة.‏

الى ذلك قضت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف دمشق والقنيطرة على العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيري.‏

حيث نفذ الجيش ضربات مدفعية وصاروخية دقيقة على تحركات لمجموعات إرهابية من «جبهة النصرة» قادمة من محيط التلول الحمر عبر احراج جباتا الخشب بالريف الشمالي لمؤازرة إرهابيي مزرعة بيت جن ومغر المير بريف دمشق.‏

كما تابع عملياته العسكرية لاستئصال تنظيم جبهة النصرة من قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير والقضاء على اخر تجمعاته فيها ليصار بعدها إلى اعلان ريف دمشق الجنوبي الغربي خاليا من الإرهاب التكفيري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية