|
وكالات - الثورة
فبالرغم من مباركة بعض الاعراب لهذا القرار وخنوعهم المعهود للاملاءات الاميركية وتأمل الكيان الصهيوني بتحقيق اوهامه ، الا ان وتيرة الرفض الشعبي والدولي لهذا القرار ترتفع يوماً بعد آخر على هذا القرار المزعوم . وعلى مايبدو ان الفيتو الاميركي الذي عولت عليه واشنطن مؤخراً لتمرير قرارها قد اصطدم مجدداً بحائط صد دولي من بوابة الجمعية العامة للامم المتحدة . ففي الوقت الذي خرج فيه الرئيس الأمیركي ترامب مطلقاً تهديداته بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستدعم مشروع قرار بشأن القدس في الجمعية العامة للامم المتحدة ، يستشعر المستفيدون من المساعدات الامريكية بالتخوف من التهديد المباشر للرئيس الاميركي لهم بقطع المساعدات التي تقدمها بلاده لهم، الامر الذي يضعهم في موقف لا يحسدون عليه اليوم مع انطلاق التصويت على القرار الجدلي لترامب حول القدس. وكانت قد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاول ، بأغلبية ساحقة على قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية. وقال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور أن هذا التصويت تأكيد على استمرار دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية. تهديد واشنطن بوقف المساعدات المالية ، جاء بالتوازي مع ازدياد حالة التخبط والإرباك في الداخل الصهيوني مع انطلاق تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة على القرار الاميركي ، حيث وصف رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بأنها «بيت الأكاذيب»، زاعماً أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني سواء اعترفت الأمم المتحدة بذلك أم لم تعترف. يشار إلى أن كل دولة عضو بالأمم المتحدة لها صوت في الجمعية العامة وأنه ليس هناك دولة في العالم تمتلك حق الاعتراض على قرارات الجمعية العامة. وأفادت مصادر مطلعة بأن «إسرائيل « والولايات المتحدة تبذلان مساع حثيثة لتقليص الأغلبية المتوقعة في الجمعية العامة خلال التصويت على مشروع قرار تركي يمني ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني . وكشفت المصادر أن واشنطن طلبت من «إسرائيل « العمل لدى دول أفريقية لإقناعها بالتغيب عن التصويت لما تربطها من علاقات طيبة معها. في سياق متصل ومع انطلاق اعمال مؤتمر التضامن الاسلامي الدولي في باكو ، أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الايرانية محمود واعظي في الاجتماع الختامي لمؤتمر التضامن الاسلامي ان قرار ترامب في الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية اليها والفيتو الاميركي في الاجتماع الاخير لمجلس الامن هي نماذج صارخة للسياسات الاميركية المعادية للعرب وفلسطين . مضيفا امام الاجتماع الذي رعاه الرئيس الاذربيجاني انه يبنغي ان يكون واضحا للجميع ان اميركا تبحث عن زرع الخلافات وشق الصف العربي ولا مارب لها سوى ضمان المصالح اللامشروعة للكيان الصهيوني مشددا على ان اميركا والصهاينة يحاولون اسقاط قضية فلسطين وهم يطرحون قضايا خلافية في اوساط العالم العربي بهدف تصفية القضية الفلسطينية . واعرب واعظي عن اسفه لما تشهده الظروف السياسية الراهنة للعالم من عقبات جادة امام وحدة العرب والقسم الاعظم لهذه العقبات يعود الى النوايا الشريرة لأعداء يرون في وحدتهم تعارضا مع مصالحهم السياسية فيما يرى البعض الاخر ان مصالحهم تتوقف على الخلافات والانقسام في اوساط الامة العربية . |
|