تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السفير الهندي بدمشق: سيذكر التاريخ تضحيات السوريين لدحر الإرهاب عن أراضيهم

سانا – الثورة
صفحة أولى
الجمعة 22-12-2017
أكد السفير الهندي بدمشق مان موهان بانوت أن السوريين أظهروا للعالم أجمع قوة إرادتهم في دحر الإرهاب عن أراضيهم وسيذكر التاريخ والعالم تضحياتهم تلك.

وفي كلمة له خلال حفل أقامته السفارة الهندية بمناسبة الذكرى الـ 54 لإطلاق برنامج التعاون الفني الاقتصادي الهندي في فندق أمية أشار السفير الهندي إلى أن سورية كانت شريكا مهما لبلاده ضمن البرنامج حيث يوفد كل عام 90 متدربا للتدرب في المعاهد الهندية المرموقة، لافتاً إلى حرص بلاده على أن تستفيد سورية من البرنامج خلال العام المقبل.‏

ورأى السفير بانوت أن السوريين يواجهون اليوم تحدي اعادة اعمار البنى التحتية لبلادهم وهنا تأتي اهمية الخبرات التي نالها هؤلاء خلال تدريبهم في الهند وتقع على عاتقهم مسؤولية اظهار الفائدة التي حققوها من تلك البرامج بما يضمن مصلحة بلادهم.‏

وفي تصريح للصحفيين أكد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف أن التعاون التقني بين سورية والهند يعزز علاقات شعبي البلدين ويطور الموارد البشرية لدى سورية معبرا عن شكره للحكومة الهندية على استمرارها بالبرنامج رغم ظروف الازمة التي تواجهها سورية.‏

ولفت الوزير نداف إلى أن هناك مزيدا من التعاون بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بالمنح الدراسية ولا سيما في المجالات التقنية.‏

من جانبه أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في كلمة له أن تمازج الحضارتين العربية والهندية شكل أرضية لإحراز مزيد من التقدم والتضامن بين شعبي البلدين، لافتا إلى أن سورية تقدر عاليا مبادرة الهند ووقوفها إلى جانبها اذ حافظت على سفارتها مفتوحة وعلى أعلى المستويات منذ بدء الازمة.‏

وبين الدكتور المقداد أنه رغم كل التحديات التي مرت بها سورية والصعوبات لم توقف الهند برنامج التعاون الفني الاقتصادي بل أبدت استعدادها لتلبية كل المنح وفي مختلف مجالات الاختصاص وأن المجموعات الإرهابية كانت تهدد السوريين والخبراء الهنود في مواقع العمل الفني والتقني على الاراضي السورية.‏

وأشار الدكتور المقداد إلى استمرار الهند في بناء معمل الحديد بحماة رغم الصعوبات والتحديات الإرهابية التي فرضت على سورية وعلى الاصدقاء الهنود مؤكدا أن سورية لن تنسى اصدقاءها ولن تتراجع عن ارادتها في دحر الإرهاب.‏

ولفت الدكتور المقداد إلى أنه في الوقت الذي وقفت فيه الهند إلى جانب سورية كان هناك من يسعى لتدمير ما أنجزه الشعب السوري، وهؤلاء مسؤولون أيضا عن قتل عشرات الاآلاف من السوريين على يد الإرهاب الذي أطلقوه ولكي يساعدوا كيان الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ جرائمه في المنطقة واتاحة الفرصة لتمرير قرار اعلان القدس عاصمة له.‏

وخلال الحفل استعرض بعض ممن تلقوا تدريبات لدى المعاهد الهندية في مختلف المجالات تجاربهم أثناء تدريبهم هناك شاكرين الهند لرعايتها هذا البرنامج.‏

حضر الحفل وزير الاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير وعدد من مديري هيئات التدريب والتأهيل في سورية اضافة لعدد ممن تلقوا تدريبات بموجب برنامج التعاون الفني الاقتصادي الهندي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية