|
وكالات - الثورة أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك أطرافا تحاول عرقلة عملية التسوية السياسية لحل الازمة في سورية. وقال لافروف في مستهل لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو أمس هناك عدد من العوامل التي يحاول بعض اللاعبين استغلالها من أجل عرقلة عملية التسوية السياسية للازمة في سورية.
وأشار لافروف إلى أن كل الجهود التي تبذلها روسيا سواء في محادثات جنيف أو اجتماعات آستنة التي تم فيها التوصل إلى اتفاق مناطق تخفيف التوتر والدعوة إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي موجهة لانجاز قرار مجلس الأمن 2254 الذي يدعو إلى خلق الظروف الملائمة لإجراء حوار سوري سوري برعاية الأمم المتحدة. من جانبه اعتبر دي ميستورا أنه بعد دحر تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية فإنه حان الوقت للعملية السياسية لحل الأزمة في سورية منوها باللقاءات التي شهدتها مدينة سوتشي الروسية في الفترة الماضية ودورها في تحريك العملية السياسية إلى الأمام. ورأى دي ميستورا أنه لا بديل عن عملية جنيف للتسوية السياسية في سورية ولا بد من العمل لإنجاح هذه العملية. وبين دي ميستورا أنه ينوى التوجه فورا عقب هذا اللقاء في موسكو إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في اجتماع آستنة 8 منوها بدور عملية آستنة في التوصل إلى اتفاق مناطق تخفيف التوتر. من جانبه قال شويغو إن الوضع في سورية تغير ونلاحظ يوميا أن هناك المئات من العائلات تعود الى منازلها موضحا أنه خلال أسبوع واحد فقط عاد أكثر من 4500 مهجر في دير الزور والبوكمال وتدمر إلى منازلهم. ولفت شويغو الى الوضع الذي خلفته عمليات «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة في مدينة الرقة التي جرى تدميرها بالكامل تقريبا مضيفا نود أن نبحث خطوات لتحسين الأوضاع فهناك الكثير من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض والمدينة ملغمة بشكل كثيف والناس لا يمكنهم العودة إلى منازلهم وهنا نحتاج إلى عمل فعال من قبل المجتمع الدولي لاجراءات فعالة. وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء قال لافروف ركزنا في محادثاتنا على المسائل السياسية لتسريع حل الأزمة في سورية كما بحثنا خطوات الإعداد للجولة القادمة من محادثات جنيف والتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وهذا يسهم بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254. وأضاف لافروف تطرقنا للوضع الإنساني في سورية بما في ذلك مناطق تخفيف التوتر ومسائل إعادة الإعمار والقيام بذلك من دون تسييس داعيا إلى رفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من قبل بعض الأطراف الغربية إضافة إلى تنفيذ القرار 2254 بشان التسوية للازمة في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة بما في ذلك مناقشة الدستور وتنظيم الانتخابات. وفيما يتعلق بمنطقة تخفيف التوتر الرابعة في إدلب قال لافروف هذه المنقطة ليست هادئة وينتشر فيها إرهابيو «جبهة النصرة» ويتم التعامل معهم للحيلولة دون إجراءاتهم الإجرامية ومنعهم من ذلك وإذا استمرت الأوضاع متوترة كما هي فإن العسكريين في الدول الضامنة الثلاث سيتفقون على الخطوات الهادفة إلى منع هذه النشاطات الإجرامية فيما يتعلق بمستقبل هذه المناطق. وفي وقت سابق أمس أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن خيبة أمل روسيا إزاء ادعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بأن سورية هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة من الحوار السوري السوري في جنيف. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس في موسكو «أنا لا أخفي حقيقة أن موسكو مصابة بخيبة أمل من بيان دي ميستورا حول نتائج المحادثات السورية السورية في جنيف وعلى وجه الخصوص بشأن الاتهامات التي أطلقها بلسانه ضد الوفد الحكومي السوري بتعطيل المناقشات». وتابعت زاخاروفا «برأينا فإن ذلك محاولة لتحويل المسؤولية على الجانب الذي من الواضح أنه غير مذنب بتعطيل هذه الجولة» مضيفة «نحن نأسف لأن المبعوث لم يقيم بالشكل المناسب التصريحات الاستفزازية للمعارضين وتعمدهم إفشال الجولة الأخيرة من المحادثات لعرقلة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». |
|