|
سانا - الثورة: وعقد وفد الجمهورية العربية السورية في مستهل مشاركته بالاجتماع لقاء مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابرى أنصاري تم خلاله التنسيق والتشاور بين الجانبين من أجل الإسهام في إنجاح اجتماع آستنة الثامن.
كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية أمس لقاء تشاوريا ثنائياً مع وفد روسيا الاتحادية برئاسة الكسندر لافرنتييف في إطار الجولة الثامنة من اجتماعات آستنة. وبحث الوفدان خلال اللقاء القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه الجولة وكان هناك اتفاق بين الجانبين على أهمية هذه اللقاءات التشاورية لإنجاح عملية آستنة. وكان الوفد الروسي عقد لقاءين منفصلين مع الوفدين الإيراني والتركي على أن يتم بعد الاجتماعات الثنائية عقد لقاء ثلاثي بين وفود الدول الثلاث الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية. إلى ذلك أعلن مصدر روسي مقرب من الاجتماع أن الدول الضامنة قررت عدم توسيع قائمة المشاركين في عملية آستنة. وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي أشار مصدر مقرب من اجتماع آستنة إلى أن ممثلي الدول الضامنة سيبحثون على هامش الاجتماع الحالي موعد عقد المؤتمر والمشاركين فيه. في الأثناء أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع «آستنة 8» الكسندر لافرنتييف أن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي ولم تعد هناك أسباب وجيهة له بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي في آستنة أمس: إن الأسباب التي تطرحها الولايات المتحدة للإبقاء على قواتها في سورية لا أساس لها بما فيها ذريعة حماية مخيم للمهجرين في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية ولذلك يجب على الأمريكيين إنهاء استمرار وجودهم هناك وعدم التذرع بالمسائل الإنسانية. وأضاف لافرنتييف: إن مهمة هزيمة داعش في سورية اكتملت فعلا وادعاءات الولايات المتحدة بأن وجودها هناك هو لمنع ظهور داعش من جديد ولمنع المزيد من إراقة الدماء مجرد مبررات وحجج لبقائها. وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا ستتفق «اليوم» على موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي كما سيتم التوافق على قائمة المشاركين فيه بشكل نهائي خلال أسبوعين، معرباً عن أمل بلاده بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة في المؤتمر. وقال لافرنتييف «إن ممثلي روسيا وإيران وتركيا بحثوا في آستنة المؤتمر بدءاً من الاتفاق على قوائم المشاركين وانتهاء بموعده وهذه الأمور ستكون أيضاً من صلب الاهتمام في اليوم الثاني من آستنة 8». وأضاف لافرنتييف «عشية انعقاد المؤتمر في سوتشي سيعقد اجتماع تحضيري للدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية ويمكن أن يعقد في آستنة أو أي مدينة أخرى. وأعلن لافرنتييف أن العمل جار على إعداد وثيقة مجموعة العمل الخاصة بملف المحتجزين والأسرى معرباً عن أمله بتشكيل المجموعة بأقرب وقت ممكن باعتبارها ضرورة تتعلق بتعزيز إجراءات الثقة بين الأطراف السورية. وقال لافرنتييف «من الضروري استمرار العملية السياسية في سورية وعدم طرح أي شروط مسبقة كما تفعل المعارضة التي عليها رمي تلك الشروط جانبا لنسيانها». وفي هذا السياق أعرب حيدر بيك توماتوف رئيس قسم آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخية عن أمله في أن تخرج الجولة الثامنة من محادثات آستنة حول سورية بنتائج مهمة ولا سيما فيما يتعلق بمناطق تخفيف التوتر والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وقال توماتوف في تصريح صحفي: إن الجولة الثامنة للمحادثات حول سورية انطلقت أمس بلقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة بما في ذلك لقاء بين الوفد الروسي ووفد الجمهورية العربية السورية بينما أجرى الوفد الإيراني لقاء مع الوفد التركي». وأضاف توماتوف: ننتظر نتائج مهمة من هذه الجولة وخاصة أن إحدى المسائل التي ستنظر فيها الأطراف هي بحث الوضع في مناطق تخفيف التوتر وبصورة خاصة في إدلب ومسألة لجنة العمل بخصوص المحتجزين والمعتقلين وهذه مسالة في غاية الجدية. وتابع: إن الأطراف ستبحث مسألة أخرى تتعلق بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وهي مسألة مهمة أيضا تقرر مصير سورية، معربا عن أمله بأن تتوصل الأطراف إلى حلول وسط لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا سيشارك اليوم في الجولة الثامنة من محادثات آستنة حول سورية. وقال: إن اللقاءات الثنائية ومتعددة الجوانب سيجري استئنافها اليوم للاتفاق على تنسيق وثائق هذه الجولة التي سيجري إقرارها في الجلسة العامة الختامية بعد ظهر اليوم . |
|