|
دمشق وتتركز محاور الملتقى الذي يشارك فيه نحو مئة منظمة نقابية عربية وأجنبية ،وعشرات الشخصيات من مفكرين وإعلاميين ومهتمين، على عدم شرعية الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منظور القانون الدولي، والانعكاسات السلبية لسياسات الحصار والعقوبات المتناغمة مع الإرهاب على عمال وشعب سورية. ويتضمن الملتقى إطلاق حملة نقابية عمالية تفضح وتعري السياسات الامبريالية وسياسات الهيمنة والتدخل في شؤون الشعوب والمطالبة بكسر الحصار الاقتصادي ورفع العقوبات والإجراءات القسرية الاقتصادية الأحادية الجانب وفضح الإعلام المأجور والمسيس الذي يساهم في تكريس هذه السياسات ويفبرك الأحداث لصالح الدول المعتدية. ويبحث المشاركون خلال جلسة مخصصة للتضامن مع عمال وشعب سورية، إمكانية ضغط المنظمات النقابية وقوى المجتمع المدني على الدول والحكومات الداعمة للإرهاب في سورية وتعري حقيقتها و مساهمتها في الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، إضافة إلى أهمية التضامن بين الشعوب في محاربة الإرهاب والتصدي للتدخلات الإمبريالية ونزعات الهيمنة الهادفة إلى زعزعة أمن الشعوب وسيادة الدول. كما يناقش الملتقى دور المنظمات النقابية والأهلية والإعلام في تعرية الفكر التكفيري، والنفاق السياسي للدول التي تدعي محاربة الإرهاب فيما تدعمه على أرض الواقع. وأكدت الوفود المشاركة التي وصلت إلى دمشق وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب وسياسات الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. معربين عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يستهدفها أرضاً وشعباً خدمة للقوى الامبريالية منتقدين بشدة سياسات الرأسمالية العالمية التي تنهب وتسرق الطبقة العاملة في جميع دول العالم. وقد أجرت «الثورة» لقاءات مع بعض الوفود المشاركة من مصر والبحرين والسودان ، حيث أكد الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس النقابة العامة لأعمال النقل البحري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في مصر أن الهدف من المشاركة هو الوقوف مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب الذي يستهدف العديد من الدول العربية وللتأكيد على أنه آفة خطيرة يجب التعاون والتعاضد مع جميع الدول للقضاء عليها ، مشيرا إلى أن الملتقى يوجه رسائل متعددة إلى كل من يقف خلف الحرب التي تتعرض لها سورية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على شعبها مفادها أن سورية وشعبها وقيادتها وطبقتها العاملة تقف كالجبل الشامخ في وجه هذه المؤامرات وهي مستمرة بالتصدي لكل هذا الإرهاب التكفيري القادم من كل أصقاع العالم. وأضاف مصطفى: هذه ليست الزيارة الأولى لسورية وإنما حضرنا إليها عام 2017 للوقوف مع عمالها وشعبها بمواجهة الحصار الجائر وتنديداً بالحرب الشرسة والعقوبات الظالمة التي تتعرض لها، منوهاً بعمق العلاقات والتنسيق المشترك بالمواقف في كافة المنتديات والمحافل الدولية والعربية والتي كان آخرها مؤتمر العمل العربي الذي انعقد في جنيف هذا العام. وأكد مصطفى على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين المصري والسوري وبين عمال البلدين، منوهاً بضرورة العمل مع سورية لمكافحة الإرهاب. بدوره أكد محمد وهب الله أمين عام اتحاد عمال مصر والأمين المساعد لاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إن الهدف من حضور الملتقى هو نصرة سورية وشعبها وقيادتها والتنديد بالحصار، منوهاً بدعم الشعب المصري وعماله للشعب السوري ولطبقته العاملة، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تأتي من كونه يشهد حضوراً من معظم دول العالم للتضامن مع شعب سورية وعمالها ولإطلاع العالم على حقيقة المؤامرة الكونية التي تعرضت لها سورية. وختم بالقول نحن نؤيد وندعم بقوة الخطوات التي قامت بها القيادة الحكيمة في سورية في مواجهة قطعان الإرهاب وداعميه ومموليه. محمد جبران رئيس نقابة عمال البترول ونائب رئيس عمال مصر أشار بدوره إلى أن الهدف من الزيارة دعم سورية وشعبها وقيادتها في مواجهتها لأبشع أنواع الإرهاب مدينا داعمي هذا الإرهاب الذي يهدف لضرب وتفتيت سورية، منوهاً بأن سورية في طريقها للتعافي وأن ما شاهده هو دليل على عظمة وقوة وصلابة الشعب السوري وحكمة قيادته التي تتصدى للحرب الكونية الظالمة. بدوره عبد المنعم الجمل نائب رئيس اتحاد عمال مصر نائب رئيس الاتحاد العربي للبناء والأخشاب ثمن كل الجهود التي تبذلها سورية لمكافحة الإرهاب الموجود في المنطقة مؤكداً على عمق العلاقات والروابط التي تجمع الشعبين السوري والمصري، ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري وحقه باستكمال تحرير باقي الأراضي التي تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة. وأبدى الجمل استعداد عمال مصر للمشاركة بإعادة إعمار سورية خلال المرحلة القادمة معتبراً بأن من واجبهم مساعدة سورية نظراً لما تمثله من ثقل قومي وبعد عربي. يعقوب يوسف محمد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين قال هدفنا من المشاركة هو مساندة الشعب السوري وعماله في مواجهة وكسر الحصار الجائر وتعرية الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية منذ تسع سنوات من قبل الدول الامبريالية وعلى رأسها محور الشر أميركا، والوقوف إلى جانب الأشقاء مؤكداً أن ما شاهده مغاير لما ينقله الإعلام المزيف والمضلل عن الوضع في سورية، منوهاً بقرب نهاية الإرهاب في سورية التي تدافع عن شرف الأمة العربية جمعاء، مضيفاً لقد قمت بزيارة العديد من الأماكن في دمشق وسررت بعودة التعافي إلى هذه المدينة العريقة. من جانبه أسامة سليمان حسن من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وعضو أمانة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أكد وقوف عمال البحرين مع عمال سورية وشعبها، منوهاً بأن الشعب السوري بصموده الأسطوري استطاع وقف هذا المشروع التدميري للأمة العربية رغم الضريبة القاسية التي دفعها ولا يزال يدفعها في حياته وأمنه واستقراره ولقمة عيشه، لافتاً إلى استعداد عمال البحرين للمساهمة بإعادة إعمار سورية. يوسف عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان قال شاركنا بكافة المنتديات والملتقيات السابقة ونعود اليوم إلى سورية لنؤكد مجدداً دعمنا وتأييدنا لشعب وعمال سورية في مواجهة سياسات الاستكبار والغطرسة التي تمارسها دول الغرب على سورية بهدف ثنيها عن مواقفها المبدئية والثابتة ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة والمحقة، وأضاف إن المؤتمر رسالة لكل أحرار العالم للتأكيد على أهمية المقاومة والصمود والاعتزاز بالتجربة السورية بمكافحة الارهاب والتطرف, مؤكدا أنه لا مجال للانتصار إلا عن طريق المقاومة والوحدة والتماسك في وجه التطرف والإرهاب. |
|