|
نيويورك وهي كانت من اوائل الدول التي بادرت الى اعداد تقريرها المتعلق بالاهداف الانمائية للالفية وتسعى بكل ما أوتيت من جهد لتحقيق هذه الاهداف على الرغم مما تعانيه نتيجة لتسخير الكثير من امكانياتها للدفاع عن النفس وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لجزء من ترابها الوطني. وقال السفير المقداد في بيان تلاه أمس في نيويورك أمام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد (الحوار رفيع المستوى حول تمويل التنمية) ان سورية تعتمد بشكل اساسي في مجال تحقيق التنمية على تعبئة مواردها المحلية وان خطة الحكومة السورية تؤكد على تحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال رفع حجم الاستثمارات المحلية واجراء تحول في التركيب الهيكلي نحو قيم مضافة عالىة وتعزيز الترابطات القطاعية وبناء سوق يعتمد على المنافسة. واوضح البيان ان سورية اكدت ايضاً على ضرورة رفع انتاجية عوامل الانتاج من خلال الاستثمار المكثف في رأس المال البشري عبر اصلاح منظومة التعلىم والتدريب والبحث العلمي وتطوير القدرات والنظم الادارية وتعزيز دور المجتمع المدني في عملية التنمية اضافة الى تعزيز دور المرأة وتأمين وصول الفقراء الى الموارد المالىة عبر التمويل الصغير. واشار البيان الى ان خطة الحكومة السورية في اطار تحسين كفاءة الادارة العامة اكدت على تعزيز سيادة القانون والشفافية ومكافحة الفساد وخلق مناخ مناسب للمجتمع المدني للعمل كآلىة رقابة ومساءلة وتم اصدار عدد من التشريعات الوطنية اللازمة لضمان تنفيذ كل تلك الامور التي شكلت الاولويات الاساسية لخطة التنمية في حين مازالت هناك تشريعات اخرى قيد الدراسة. وفي مجال التنمية البشرية اوضح البيان ان خطة سورية اعتمدت على الاهداف الانمائية للالفية بحيث اصبحت اهداف الخطة هي اهداف مرحلية لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية اما في مجال جذب الاستثمارات الاجنبية وتحسين مناخ الاستثمار فقد تم اصدار عدد من القوانين والتشريعات كقوانين حماية الملكية وتجنب الازدواج الضريبي واعطاء مزايا ضريبية للاستثمارات في مجالات معينة. وفيما يتعلق بالتجارة الدولية اشار البيان الى ان الصعوبات التي تفرضها بعض الاطراف رغم آراء مؤتمر مونتيري لتمويل التنمية مازالت تحول دون الاستفادة من مكاسب التجارة الدولية لتمويل التنمية بشكل كامل بسبب استحالة تنفيذ الشروط التي تفرض على العديد من الدول النامية التي ترغب في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية. وحول المساعدات الانمائية الرسمية قال البيان ان سورية ترحب بعزم الاتحاد الاوروبي على تحقيق نسبة7ر0 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لمساعدات رسمية للبلدان النامية وتدعو الدول المتقدمة الاخرى التي لم تصل الى هذه النسبة والتي لم تتعهد بوضع جداول زمنية الى السير في هذا الطريق بحيث يتم تأمين زيادة في المساعدات تسهم في تحقيق الاهداف الانمائية للالفية بحلول عام2015 وتدعم اعطاء القارة الافريقية الاولوية المطلوبة في مجال المساعدات الانمائية. واضاف البيان ان سورية ومع ترحيبها بشطب ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون تؤكد على ان ايجاد حل لمشكلة المديونية الخارجية للبلدان النامية يتطلب شطب جميع ديون اقل البلدان نمواً اضافة الى تخفيض جوهري لديون البلدان متوسطة الدخل دون الربط بين الغاء الديون والمساعدات الانمائية الرسمية. واشار البيان الى ان سورية تعرب عن ترحيبها بالجهود المبذولة لايجاد مصادر تمويل جديدة ومبتكرة كمصادر اضافية لتمويل التنمية وتدعو البلدان المتقدمة الى اتخاذ خطوات جادة للاستفادة من الافكار التي وردت في الكثير من المبادرات بما في ذلك المبادرة البرازيلية. |
|