|
بيروت من يكذّب من, نائب الرئيس ديك تشيني أم وزير دفاعه دونالد رامسفيلد ?!! والاثنان يعودان إلى أرومة عاطلة اسمها المحافظون الجدد. تشيني يقول إن المقاومة العراقية تلفظ أنفاسها أو هي في الرمق الأخير, بعد أن حوصرت بعمليات أخذت مسمّيات مثل (الرمح) و(الخنجر) وعلى الطريق عملية (الموس سبع طقّات) وربما (البونيا), بينما يقول المتأنق رامسفيلد إن المقاومة ستستمر اثني عشر عاماً أخرى, حيث سيصبح الطريق إلى مطار بغداد يمر بمدافن أرلنغتون الوطنية . من يكذب على من ? الرئيس بوش أم رامسفيلد,الأوّل يقول إنه لا يهادن الإرهاب وإن خيوله التكساسية ستلاحق الأعداء المفترضين في أصقاع الأرض,وإن المقاتلين العراقيين حفنة والبلد يبشر بديمقراطية موعودة أو (موءود), بينما يعترف الثاني أن إدارته اجتمعت وتفاوضت مع مقاومين عراقيين.., يفترض أنهم (إرهابيون)!!, وتباحثت معهم ..ربما في التقديمات الاجتماعية وفرص العمل بولاية فلوريدا. من هؤلاء المقاومون .. وقد اعترف البنتاغون قبل مدّة, وربما نسي في غمرة تنامي الانتقادات لرامسفيلد الذي يعقد ربطة عنقه على عجل دائماً جراء رنين الأخبار العراقية, أن عدد المتمردين يبلغ مئتي ألف رجلٍ ينطحُ رجلاً, رقم صغير أليس كذلك? وهل هؤلاء المجانين عبروا الحدود ولبسوا قبعة الإخفاء ونزلوا إلى الساحات يفجّرون أنفسهم عطّالاً على بطّال? هل هم بقايا البعثيين الذين كلّف أحمد الجلبي باجتثاثهم, لاحظوا كلمة (اجتثاث) فهي ديمقراطية بامتياز, وأنا أكرهها مثل كلمة (تجشمتم) و(وعثاء السفر), وإذا كانوا من البقايا فلماذا لا يفاوضون عزة الدوري الذي يغسل كليتيه بمياه دجلة.. ويريحون ويستريحون. من يكذب على من ?. طوني بلير الذي لن يغادر العراق إلاّ بعد اكتمال بدر مهمته ويعتبر أن عام 2006 هو عام الحسم, أم جورج بوش الذي يعد بتسليم الأمن للعراقيين أم جون أبي زيد الذي كان يلقب في كلية ويست بوينت العسكرية بالمجنون أم السفير الجديد زلماي خليل زاده, الذي زاد على بريمر ونيغروبونتي وقرر سحق التمرد في أسابيع قليلة. الجميع يكذبون, أو أن الجميع لا يعرف قفاه من ظرف اللبن, أو أنهم يعرفون ويستحون بها أو يخبئونها, والأحرى أنهم وقحون. هذا من جهة, أما من جهتنا نحن فالسيد الجعفري يطلب من بوش في واشنطن الضغط على سورية لضبط حدودها مع العراق, بينما سلفه إياد علاّوي يقول في القاهرة أن لا علاقة لسورية بتسرب المقاتلين إلى العراق. غريب .. كرمى لله أرونا متسللاً, (فرجونا) مقابلة مع أحد مساعدي الزرقاوي الستة والعشرين الذين أمسكتم بهم, طبعاً توقفت عن العد بعد هذا الرقم, لنعرف من يقاتل في العراق. كفى أيها الكذبة اختباء وراء أصابع أيديكم فمهما ارتفع(الطوز الأمريكي) فوق الفراتين فلا بد للشمس من مشرق. صحفي ghassanshami1@hotmail.com " ghassanshami1@hotmail.com ">لبناني ghassanshami1@hotmail.com " ghassanshami1@hotmail.com |
|