|
رؤية منشوراً وزعوا مئات النسخ منه في أمكنة كثيرة وبالحماس نفسه لمندوبي التسويق في شركة قطاع خاص. بالطبع سأعفيكم من العبارات التي ساقها هؤلاء في محاججتهم كـ: ( عبق التاريخ وأرواح أجدادنا, وأهمية السياحة لمستقبلنا ..) وإلى ما هنالك مما يكرره الاعلام بكثرة حتى جعلنا نحفظه صماً, وجعلنا في الوقت نفسه لا مباليين تماماً ازاءه .. ومع ذلك فالعبارات ذاتها هنا تبدو مشحونة بروح مختلفة, بحماس مؤثر وصادق , وهو ما تؤكده أعمال هؤلاء الشباب على أرض الواقع إذ تحول بعضهم إلى حراس فعليين لموقع عمريت فيما يعمل آخرون كأدلاء سياحيين إضافة إلى تأسيسهم لموقع على الانترنت لا ليستعرضوا من خلاله بطولاتهم ويسردوا تاريخ نضالهم كما يفعل الكثيرون اليوم بل ليستحثوا الهمم من أجل إنقاذ أعمدة وحجارة ونقوش مبهمة يؤكدون انها كنوز ثمينة. يؤمن هؤلاء , عن حكمة أو عن سذاجة , بأن هناك ما يستحق القتال من أجله (قيماً ورموزاً جميلة لا تستوي حياتنا بدونها ), وبأنه يمكن تجييش الناس وإيقاظ الرأي العام بعيدا عن ملاعب كرة القدم ومهاترات الايديولوجيا التي لا تقل غباء .. الشيء الذي يجعلهم بمثابة نفحة عزاء في زمن العبث هذا , حيث يستبد اليقين باللاجدوى وبموت كل معنى أو غاية .. ربما يكون متطوعو عمريت محقين ... ربما يكون هناك ما يستحق القتال أو حتى مجرد الصياح.. لا تخذلوهم اذن . من أجلهم فقط ساهموا في إنقاذ عمريت . |
|