تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل ينتخبونه رئيساً??

واشنطن
الحياة
نص الدنيا
الاثنين 22/10/2007
أمضى الأميركيون أسبوعاً يحاولون فيه فك أحجية الكوميدي الساخر ستيفن كولبير, ومعرفة رغبته الجدية في خوض انتخابات الرئاسة الأميركية, كما أعلن في برنامجه المسائي )تقرير كولبير(

. وذلك بعدما عوّدهم على دعاباته السياسية, مثل مشروعه لنقل اليهود الأميركيين الى القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحراري والأعاصير في ولاية فلوريدا, وأن الوطاويط ليست أكثر من دببة صغيرة قادرة على الطيران.‏

كولبير الذي يترقبه الأميركيون ليلاً على شاشة )كوميدي سنترال(, فاجأهم هذا الأسبوع بإعلانه أنه )وبعد ربع ساعة من التفكير الجدي(, قرر خوض معركة الرئاسة الأميركية, وتقديم نموذج فريد بترشحه عن الحزبين الجمهوري والديموقراطي معاً, إنما مع حصر السباق في مسقط رأسه ولاية كارولينا الجنوبية.‏

وعلى وقع التصفيق والبالونات الملونة بألوان العلم الأميركي, انضم كوميدي هوليوود الى قافلة مرشحين طويلة تطمح الى الوصول الى البيت الأبيض السنة المقبلة, تتقدمها السناتور هيلاري كلينتون وباراك أوباما عن الديموقراطيين, ورئيس بلدية نيويورك رودي جولياني والسناتور جون ماكاين عن الجمهوريين. وكرر كولبير عباراته بأنه الأقرب الى المواطن العادي الأميركي من أي من المرشحين الباقين, وجلب معه الى برنامجه حزمة من القش وقناني الجعة, تماهيا مع المزارعين في الريف الأميركي. كما أعلن أسماء محتملة معه على الورقة الرئاسية, بينها الرئيس الروسي فلاديمير بويتن.‏

المعلقون السياسيون والمراقبون رحبوا باعلان النجم الكوميدي ورأوا فيها نبضة جديدة للحملة, خصوصا أن )ضحكة كولبير أقل تصنعاً من قهقهة كلينتون(, واتصالاته الهاتفية هي أكثر )متعة من مكالمات جولياني( والذي قاطع الجلسات الانتخابية أكثر من مرة باستقبال اتصالات زوجته عبر هاتفه الخليوي. الا أن السؤال يبقى اذا ما كانت ستنتهي حملة كولبير مثل سلفه الكوميدي بات بولسون والذي بقي مرشحا من 1968 وحتى 1997 تاريخ وفاته, أو أنه سينقلها الى طابع أكثر جدية ويدخل السياسة مثل نجوم هوليوود وأبرزهم الرئيس الراحل رونالد ريغان أو حاكم ولاية كاليفورنيا الحالي أرنولد شوارزنيغر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية