تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تخفف تكاليف الإنتاج الحيواني بالمليارات ...داوود : بدائل علفية غير تقليدية

دمشق
الثورة
شؤون محلية
الاثنين 22/10/2007
لاشك ان تطوير الثروة الحيوانية في القطر وزيادة انتاجيتها كما و نوعا يرتبط ارتباطا وثيقا بايجاد قاعدة علفية ثابتة يمكنها تأمين كامل احتياجاتها الغذائية ,

ونظرا لان امكانية التوسع في انتاج المحاصيل العلفية محدودة نسبيا فلابد من الاستفادة من كافة الموارد العلفية المتاحة بالشكل الامثل و هنا تبرز اهمية استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان .‏

(الثورة) توقفت مع الدكتور ابراهيم داوود مستشار وزير الزراعة لقطاع الانتاج الحيواني : ماهي الخطوات التي تم القيام بها لاستخدام تلك المخلفات?‏

بداية تم رفع مذكرة للسيد وزير الزراعة حول هذا التوجه حيث ابدى اهتماما كبيرا بالموضوع و اصدر قرارا بتشكيل لجنة فنية تضم عددا من خيرة الاختصاصيين في وزارة الزراعة و جامعات القطر مهمتها دراسة امكانية الاستفادة من المخلفات الزراعية حيث قامت بالاعمال التالية:‏

1 حصر كافة المخلفات الزراعية في سورية.‏

2 تصنيف تلك المخلفات تبعا لاهميتها و كمياتها المتاحة و قيمتها الغذائية و تبعا لتلك المعطيات فقد اختارت المخلفات التالية: فرشة الدواجن , الالبان , احطاب القطن , مخلفات تقليم الزيتون.وبعد دراسة دقيقة لواقع هذه المخلفات و امكانية جمعها و نقلها و قابلية ادخالها في الخلطات العلفية و تصنيفها تم التأكيد على اولوية استخدام فرشة الدواجن .‏

لماذا اختيرت فرشة الدواجن?‏

تم اختيار فرشة الدواجن للاسباب التالية:‏

1 قيمتها الغذائية المرتفعة و التي تضاهي الاعلاف المركزة .‏

2 توفرها بكميات كبيرة وعلى مدى العام حيث يقدر انتاج القطر السنوي منها ب 2 مليون طن.‏

3 انخفاض سعر هذه المادة مقارنة بالاعلاف التقليدية حيث لايتجاوز ثمن الطن الواحد منها بعد التخمير و المعاملة و الجاهز لاستخدامه في الخلطات العلفية الف ليرة في حين تجاوز ثمن الطن الواحد من الشعير 15 الف ليرة سورية.‏

وقد تمكن فريق العمل من ايجاد و تطوير تقنية خاصة لمعاملة و تخمير فرشة الدواجن طبيعيا و من ثم ادخالها بنسب محددة في الخلطات العلفية.‏

هل تم التأكد من صلاحية الفرشة في التغذية?‏

..بغية التأكد من صلاحية الفرشة بعد معاملتها تم اجراء التحاليل الكيميائىة و الحسية اللازمة في المخبر المركزي للاعلاف حيث بينت النتائج ارتفاع قيمتها الغذائية و خلوها من المواد السامة و الضارة كما اثبتت نتائج تحاليلها في مخابر مديرية الصحة الحيوانية خلوها من المسببات المرضية و الجراثيم و سلامتها.و بغية التأكد من صلاحية تلك المادة و جدوى استخدامها في تغذية المجترات فقد تم تركيب خلطة فيها هذه الفرشة بنسب محدودة و اجراء تجربة حقلية لتسمين 24 رأسا من حملان أغنام العواس باستخدام تلك الخلطة و قد اثبتت هذه التجربة مايلي:‏

ان استخدام تلك المادة في تسمين الخراف لم يظهراي تأثيرات سلبية على حيوانات التجربة بل على العكس فقد اظهرت التجربة ان الزيادات الوزنية لدى حيوانات التجربة و على مدى 80 يوما كانت اعلى من نسبة الزيادات الوزنية لدى حيوانات الشاهد . كما ان استساغة الحيوانات لتلك الخلطة كان افضل من الخلطات العلفية التقليدية المستخدمة.‏

هل تم اختبار لحوم الحيوانات الناتجة عن التغذية بهذه الخلطة ?‏

لقد تم تحديد مواصفات الذبيحة للخراف التي تم تغذيتها على تلك الخلطة و اجراء اختبار التذوق للحومها الناتجة من قبل مجموعة من المواطنين مختارة بشكل عشوائي فلم يتبين أي فوارق ما بين حيوانات التجربة وحيوانات الشاهد.‏

ما هي النتائج التي تم الوصول إليها ?‏

ان ادخال فرشة الدواجن المعالجة وفق الطريقة التي تم استنباطها وبنسب معينة في الخلطات العلفية لتسمين المجترات ( أغنام أبقار ماعز) آمن وليس له تأثيرات سلبية على صحة الحيوانات وعلى انتاجيتها ومواصفات اللحم الناتج.‏

مما سينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج القومي وتطوير الثروة الحيوانية في القطر وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي في اللحوم وتوفير كميات فائضة منها وتأمينها للمستهلك بأسعار أقل.‏

إضافة للاستغناء عن استيراد كميات كبيرة من الاعلاف وتوفير القطع الاجنبي اللازم لشرائها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية